"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
مستثمرون يحذرون: الدول التي لن تتحول منشآتها لكيانات صديقة للبيئة ستخرج من سباق المنافسة السياحية

حذر مستثمرو وخبراء السياحة من خطورة عدم تحول الفنادق والمنشآت السياحية بالعديد من المناطق السياحية إلى الأخضر كمنشآت صديقة للبيئة وهو ما سيفقدها الميزة التنافسية ويجعل السائحين يعزفون عن الإقامة بها.
وأكدوا أن الدول التى لن تتحول منشآتها لكيانات صديقة للبيئة، لن يكون لها مكان على خارطة السياحة العالمية خلال السنوات المقبلة، مشددين على أن تحويل المنشآت الفندقية والسياحية لكيانات صديقة للبيئة لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة تفرضها حاجة السائح حاليا للبقاء فى أماكن تراعى المعايير والاشتراطات البيئية والمناخية.
قال علاء عاقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية أن التحول نحو السياحة الخضراء لا تقتصر أهميته فقط على الجوانب البيئية والمناخية الناتجة عن استخدام الطاقة النظيفة فى الفنادق وإعادة تدوير المخلفات الصلبة بها وزيادة المناطق الخضراء، بل تمتد إلى زيادة الحركة السياحية للدول التى تطبق معايير السياحة الخضراء، موضحا أن المدن التى تلتزم بتطبيق المعايير البيئية وتلتزم بتطبيق السياحة الخضراء تكون الأكثر قدرة على جذب السياح.
وأشار إلى إن جميع فنادق محافظة البحر الأحمر وبخاصة الموجودة بمدينتى الغردقة ومرسى علم ستكون صديقة للبيئة بنهاية العام الحالى.. لافتا إلى أنه يتم العمل حاليا على تحويل جميع المنشآت السياحية والفندقية بالبحر الأحمر لمنشآت تراعى المعايير والاشتراطات البيئية والمناخية وخطط السياحة الخضراء والمستدامة وذلك فى إطار المرحلة الثانية لتحول جميع المدن السياحية المصرية لمدن صديقة للبيئة.
وأضاف أن جميع المنشآت السياحية والفندقية بمدينة شرم الشيخ قد تحولت العام الماضى إلى منشآت صديقة للبيئة وذلك ضمن المرحلة الأولى لتحول جميع المدن السياحية لمدن خضراء، لافتا إلى أنه فى غضون 3 سنوات ستكون جميع المدن المصرية مدنا صديقة للبيئة تُطبق جميع معايير السياحة الخضراء وهو ما يرفع من أعداد السياح الوافدين اليها من مختلف دول العالم.
وحذر الخبير السياحى سامح عبدالمنعم عضو غرفة الفنادق من خطورة عدم تحول الفنادق والمنشآت السياحية بالعديد من المناطق السياحية إلى الأخضر كمنشأت صديقة للبيئة وهو ما سيفقدها الميزة التنافسية ويجعل السائحين يعزفون عن الإقامة بها ..مؤكدا أن الدول التى لن تتحول منشآتها لكيانات صديقة للبيئة، لن يكون لها مكان على خارطة السياحة العالمية خلال السنوات المقبلة مشددا على أن تحويل المنشآت الفندقية والسياحية لكيانات صديقة للبيئة لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة تفرضها حاجة السائح حاليا للبقاء فى أماكن تراعى المعايير والاشتراطات البيئية والمناخية.
وأضاف عبدالمنعم أنه وفقا لمعدلات الحجوزات الحالية والمستقبلية فإن أعداد السياح الوافدين لمصر خلال العام الحالى سيكون أعلى من الذين زاروها خلال العام الماضى، لافتا إلى أن الربع الأول من العام الحالى شهد توافد عدد أكبر من السياح الذين زاروا مصر خلال ذات الفترة من عام 2022.. وأشار إلى أن العام الحالى سيشهد زيادة فى أعداد السياح الوافدين لمصر من العديد من دول العالم لاسيما من الدول الأوربية وذلك بالمقارنة بأعداد السياح الذين وفدوا لمصر من تلك الدول العام الماضى.
كان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد أصدر قرارا وزاريا، باعتماد الاشتراطات والمعايير المصرية الخاصة بتقييم الفنادق البيئية (Ecolodge)، وذلك بما يتماشى مع معايير تصنيف المنشآت الفندقية (HC) والتى تم وضعها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تحسين مناخ الاستثمار السياحى فى مصر وزيادة حجم الطاقة الفندقية بها وتنويع أنماطها، حيث يعد تحسين مناخ الاستثمار والذى شهد تحسنا ملحوظا خلال الفترة الماضية وجار العمل على تطويره بصورة أكبر، أحد مسارات العمل التى تستهدفها الوزارة من خلال أهداف الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر، وخاصة فى ضوء قانون المنشآت الفندقية والسياحية الصادر بالقانون رقم 8 لسنة 2022، وبعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع إصدار اللائحة التنفيذية له فى فبراير الماضى.
ووفقا لهذا القرار، فإنه سيتم تصنيف الفنادق البيئية إلى نجمة، ونجمتان، وثلاث نجوم، وهذا التصنيف لا يعنى أنها ستقدم خدمات بمستوى جودة أقل من باقى المنشآت الفندقية الأخرى، وإنما جاء هذا التصنيف نظرا لطبيعة هذه المنشآت والتباين الموجود فى حجم وطبيعة المستلزمات الموجودة بها عن تلك الموجودة بالمنشآت الفندقية الأخرى.