قال كامل الوزير وزير النقل، إن العقود والاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بين الوزارة ومجموعة موانئ أبوظبي تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والدولي، وتنفيذا لخطة جعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجستيات، وتجسيدا للعلاقة القوية بين الشعبين والقيادة السياسية في البلدين.

وقال الوزير، بحسب بيان الوزارة، إن اليوم يمثل بداية لانطلاقة كبرى للتعاون المشترك بين الجانبين، لافتا إلى نجاح وزارة النقل في جذب أنظار الخطوط الملاحية العالمية، وكذلك المشغلين العالميين للعمل داخل مصر مثل CMA في ميناء الإسكندرية، ويورو جيت وهاباج لويد وكونتشيب في ميناء دمياط، وهاتشيسون في مينائي الإسكندرية والسخنة، وموانئ أبوظبي في سفاجا والغردقة وشرم الشيخ.

وأضاف أن هذا يساهم في التنافسية في الأداء وتقديم الخدمات مع المحطات الموجودة مما يعود على المستهلك المصري بالفائدة، ويسهل من تصدير المنتجات ويخلق فرص عمل متعددة في كل نواحي البلاد مما سيكون له الأثر الأكبر على الاقتصاد القومي والتنمية.

وأوضح الوزير أن إنشاء وتطوير مشروعات النقل البحري يتم بأيدي مكاتب استشارية مصرية بالكامل وشركات مصرية وطنية، مثل مشروعات تطوير الموانئ وإنشاء المحطات والأرصفة بها، كما يحدث حاليا في موانئ الإسكندرية، والدخيلة، ودمياط، وسفاجا، والعين السخنة، وجرجوب وبرنيس، مع الاحتفاظ بملكية البنية الأساسية والأصول بما تضمه من منشآت وأرصفة ومحطات ومعدات الوحدات المتحركة، وأن التعاقد مع تحالفات عالمية من مُشغلين وخطوط ملاحية لإدارة وتشغيل المحطات لمدة محددة وإعادة تسليمها إلى هيئات الموانئ المصرية.

وذكر أن وسائل النقل هي شرايين التنمية، فهي التي تربط بين الموانىء البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية وأماكن ومناطق الزراعة والصناعة، لافتا إلى التحديث والتطوير الحالي لـ 10000 كيلومتر سكة حديد حالية، وإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع التي تمثل قاطرة للتنمية، والتي ستساهم في نقل البضائع بين الموانئ البحرية على البحرين الأبيض والمتوسط وخدمة المناطق الصناعية والسياحية والزراعية.

وتابع أن التطوير الكبير في جميع الموانئ المصرية مثل السخنة وسفاجا والإسكندرية ودمياط وغيرها ستجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجيستيات، بالإضافة إلى جعل الموانئ المصرية موانئ ذكية خضراء.