تجار: اللحوم التشادية ستحد من انفلات أسعار البلدية خلال الفترة المقبلة بعد وصول الكندوز إلى 320 جنيها

اتفق عدد من تجار اللحوم في السوق المحلية، إن استيراد اللحوم الاتشادية وطرحها بالأسواق المحلية ستساهم في استقرار أسعار اللحوم البلدي خلال الفترة المقبلة، ولكنهم أضافوا أن الأسعار لن تتراجع نظرا لضئالة الكميات المستوردة.

قال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن طرح لحوم اتشادية بأسعار مخفضة في السوق المحلية سيساهم في استقرار أسعار اللحوم البلدي، مشيرا إلى أن أسعار اللحوم البلدي تشهد زيادة أسبوعية منذ فترة كبيرة حتى تراوح سعر اللحم الكندوز بين 270 و320 جنيها للكيلو.

وأضاف عبد الباسط أن طرح كميات محدودة من اللحوم الاتشادية في أماكن معين لن يساهم في تراجع الأسعار، مقترحا أن يتم استيراد العجول الحية من السودان أو تشاد ويتم مراعاتها في مزارع محلية لمدة 45 يوما حتى تكتسب مذاق اللحوم البلدي ويتم التأكد من خلوها من أي أمراض، على حد تعبيره.

وأرجع ارتفاع أسعار اللحوم البلدي خلال الفترة الحالية إلى المبالغة في وضع هامش الربح عند أصحاب المزارع الكبيرة ومستوردي الأعلاف، مضيفا أن هناك عشوائية في عمليات التسعير تؤثر على المستهلك وتاجر التجزئة معا.

وأوضح أن استيراد اللحوم الحية بكميات كبيرة، ثم بيعها لصغار المربيين والتجار، سيساهم في زيادة المعروض بنسبة كبيرة من اللحوم في الأسواق، بالإضافة إلى أن تكلفة استيراد اللحوم الحية أقل تكلفة بنسبة تتجاوز الـ40% وهو ما سينعكس على المستهلك النهائي.

وتوقع أن يتم طرح اللحوم التشادي بالأسواق المحلية خلال الأسبوع القادم بأسعار قد تصل إلى 200 جنيه، مرجعا ذلك إلى أن تكلفتها تساوي تكلفة اللحوم السودانية التي بلغت 200 جنيه للكيلو خلال الأسبوع الجاري.

ومن جانبه قال سيد النواوي، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة وأحد مستوردي اللحوم، إن الكميات المستوردة من اللحوم التشادية قليلة جدا تبلغ 55 طنا فقط حتى الآن، مشيرا إلى أن تلك الكمية لن يكون لها أي صدى على السوق.

ولكنه أضاف أن اللحوم التشادي سمنع انفلات أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية، مشددا على ضرورة سرعة الطرح وزيادة الكميات المعروضة.

وتوقع أن يتراوح سعر اللحم التشادي بين 150 و190 جنيها للكيلو، مشيرا إلى أنها ستكون بنفس تكلفة أسعار اللحمة السوداني.

واتفق معهم، محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، قائلا «إن الكميات المستوردة من اللحوم التشادي ستساهم في اسقرار الأسعار لفترة محدودة»، مضيفا أنها قد لا تحقق الهدف من استيرادها، وهو تراجع أسعار اللحوم البلدي، ضاربا مثال بالدواجن البرازيلي التي لم تفلح في تخفيض سعر الدواجن المحلية.

وأضاف أن القطاع يحتاج إلى حلول جذرية تبحث عن أصل مشكلة ارتفاع الأسعار، وإحياء الثروة الحيوانية في مصر مرة أخرى.