دودة الحشد الخريفية.. مسئول بالزراعة: الأمور تحت السيطرة في مصر ولا داع للخوف

قال الدكتور علي سليمان، عضو لجنة إدارة أزمة دودة الحشد بوزارة الزراعة، إن الدولة المصرية سطرت قصة نجاح في التعامل مع تلك الآفة، مؤكدًا أن «الأمور تحت السيطرة، ولا يوجد خوف من الدودة إطلاقًا».


وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية الموطن الأصلي لدودة الحشد الخريفية، لافتًا إلى أنها انتقلت إلى إفريقيا عام 2016.


وأوضح أن تلك الآفات تنتقل من دولة لأخرى بطرق كثيرة بينها: تداول المنتجات الزراعية، أو انتقالها مع أحد المسافرين، أو طيرانها لمسافات طويلة، منوهًا أن دودة الحشد غطت 48 دولة إفريقية خلال عام واحد.


ونوه عضو لجنة إدارة أزمة دودة الحشد، أن الدودة تطير مسافة 100 كم في الليلة الواحدة، محذرًا من أنها تأكل كل ما هو أخضر، وتتغذى حتى الآن على ما يزيد عن 70 عائلًا نباتيًا.


ولفت إلى اتخاذ مصر إجراءات استباقية استعدادًا للتعامل مع تلك الآفة، بمجرد تلقي إنذار من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، قائلًا إن تلك الإجراءات أخرت دخولها لمصر.


وأشار إلى أن الدودة دخلت مصر عام 2019، ولم تنتقل إلى الإسكندرية إلا في عام 2021، مضيفًا أن الذرة من المحاصيل المفضلة التي تتغذى عليها تلك الدودة.


وأكمل: «عندما أجرينا حصرًا لدرجة الإصابة، وجدنا أنها لم تتعد 9% في الذرة، رغم أن نسبة خطورتها 20، واتخذنا استعدادات كثيرة للتعامل معها بينها: تهيئة أجهزة الوزارة للتعرف عليها، ووضع مصايد هرمونية لتلك الحشرة لرصد أماكنها، واستخدام 11 مبيدًا معظمها من أصل حيوي للقضاء عليها».


وعقدت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة العمل الختامية للمشروع الإقليمي للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية، تحت عنوان «التأهب والاستجابة الطارئة لتعزيز قدرات بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا للتخفيف من مخاطر دودة الحشد الخريفية»، والتي تعقد على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمَّان، بحضور ممثلي وزارات الزراعة في الدول المشاركة بالمشروع.


وقال ثائر ياسين، المسؤول الإقليمي لوقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، أن دودة الحشد الخريفية تعتبر أحد أخطر الآفات التي تهاجم العديد من المحاصيل الاقتصادية المهمة، حيث يمكن أن تتغذى على أكثر من 80 نوع نباتّي.