رائدات الأعمال يشاركن في تحقيق التنمية الصناعية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات

أكدت صاحبات المشروعات وسيدات الأعمال الصغيرة في القاهرة والمحافظات، وقوف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر معهن في إقامة أعمالهن الخاصة، واستفادتهن من مختلف أوجه الدعم المالي والفني الذي يتيحه الجهاز؛ مما انعكس بالإيجاب على مشروعاتهن في مختلف المراحل، بدءا من مرحلة الانطلاق والتدريب وتنمية المهارات حتى مرحلة تعزيز القدرات على التوسع، وتطوير الإنتاج ومرحلة التصدير.


وجاءت رسائل صاحبات المشروعات بمناسبة احتفالات اليوم العالمي للمرأة، حيث يضع جهاز تنمية المشروعات سبل دعم المرأة على رأس أولوياته من خلال تسهيل إتاحة مختلف الخدمات والمزايا لها، والبرامج المحددة لها خصيصا، بما يساعد في تمكينها اقتصاديا واجتماعيا.


وقررت الكيميائية هالة صالح دقماق، أن تتعاون مع زوجها الطبيب لتأسيس نشاط طبي خاص "عيادة ومعمل تحاليل"، حيث أدارتها بنفسها ومن خلاله نشأت فكرة مشروعها الخاص بإنشاء مصنع للشاش، واللوازم الطبية في قليوب المحطة بمحافظة القليوبية، ولم تنتظر الوظيفة النمطية كغيرها من الخريجات.


وبدأت الكيميائية هالة نشاطها بمدخرات ذاتية، وبمرور الوقت وزيادة حجم الإنتاج، توجهت إلى جهاز تنمية المشروعات؛ لتغطية مصاريف الإنتاج وتطوير المعدات والماكينات، حيث يعمل بالمصنع ما يقرب من 40 عاملة.


وقالت عن جهاز تنمية المشروعات: "حصلت من الجهاز على تمويل ودورة تدريبية مجانية؛ لتنمية مهارات رائدات الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مما عمل على تطوير قدراتي في إدارة المشروع".


وأما سوزان منير، فقد بدأت مشوارها بفكرة استوحتها من مجال عمل زوجها الذي كان يعمل مندوبا لإحدى شركات المناديل، وقررت بمساعدة زوجها ريمون، أن يقيما مشروع صناعة المناديل الورقية منذ عام 2004، وحينها اتجها لصنع ماكينة إنتاج مناديل محليا حيث بلغت تكلفة تصنيعها "آنذاك" قرابة 20 ألف جنيه.


وبعد مرور فترة عليهما في تلك الصناعة، استطاعا امتلاك 4 ورش صناعية بالمنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو، وحينها كانا في حاجة إلى دعم مالي، فقررت الزوجة التوجه إلى جهاز تنمية المشروعات للحصول على تمويل، ومن ثم توالت التمويلات حتى وصل إجمالي عددها 3 ملايين جنيه.


وقالت سوزان: "على مدار فترة عملي في صناعة المناديل كان جهاز تنمية المشروعات داعما أساسيا لمشروعي، مقدما سبل الدعم كافة".


وومن جانبها، تابعت منى سامي صاحبة نشاط تصنيع حقائب أطفال وألعاب تعليمية وتفاعلية: "الإرادة هي المحرك الحقيقي الذي يقود الأشخاص، فأدعم إرادتك دائما بما تريد، وقرر في نفسك إنك تستطيع"، بهذا لخصت رحلة نجاح مشروعها.


ومنى سامي هي الشابة تحب الرسم، واستطاعت من خلال هوايتها، أن تصنع مفتاحا لحياتها العملية والمهنية بمفردها، من خلال الكتب التعليمية التفاعلية للأطفال في الحضانة.


وقررت في ٢٠١٨، أن تحول مهاراتها اليدوية إلى مشروع صغير، وخلال فترة قصيرة، تمكنت من المشاركة في عدة معارض بمجموعة كبيرة من الكتب التعليمية للأطفال ذوي القدرات الخاصة، وكتب أخرى لتنمية مهارات الأطفال، ورفع قدراتهم الذهنية.


وبعد مرور عامين من العمل الجاد، شاهدت منى، من خلال إحدى القنوات التلفزيونية، إعلان عن جهاز تنمية المشروعات، وعلى الفور توجهت إلى فرع الجهاز بالقاهرة، قائلة: "عندما ذهبت إلى الجهاز رحبوا بفكرة مشروعي كثيرا، وقدرت أني أحصل على تمويل 40 ألف جنيه".


واستطاعت منى، من خلال التمويل الذي حصلت عليه، شراء بعض الماكينات التي ساهمت بشكل فعال في رفع جودة وكفاءة المنتج ،وأصبحت أكثر تنافسية، وأضافت نشاطا جديدا وهو صناعة شنط للأطفال، وزادت حجم العمالة إلى أن وصلت إلى 5 عاملات للعمل معها بعدما كان النشاط فرديا.


وإلى جانب الدعم المالي، ساعدها الجهاز على تسويق منتجاتها، حيث حصلت على دعم تسويقي من خلال اشتراكها في بعض المعارض التي ينظمها الجهاز ومنها معرض "أهلا مدارس".