رد السفير نادر سعد، على منتقدي تطوير الدولة لمصانع الغزل والنسيج، قائلا: «البعض يردد بأن عملية إنقاذ مصانع الغزل والنسيج لا جدوى منها».

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن شركات عالمية أجرت الدراسات، التي قررت الدولة بناء عليها ضخ استثمارات، وإعادة إحياء صناعة الغزل والنسيج بالمحلة.

وذكر أن تلك الدراسات مدققة للسوق العالمي، والميزات النسبية التي تتمتع بها مصر في قطاع الغزل والنسيج، مستطردا: «كل تلك الدراسات أثبتت أن المصانع ستتمكن من العودة لريادتها، إذا حدثت عملية التطوير اللازمة».

وأوضح متحدث الحكومة، أن الدراسات أفادت بأن المصانع بعد التطوير، ستكون قادرة على تلبية احتياجات السوق الداخلي من الغزل والمنسوجات المختلفة، فضلًا عن التصدير للخارج بجودة عالية.

وأكد أن الحكومة تعاقدت على شراء أحدث الماكينات في أوروبا بقيمة 650 مليون يورو، لافتًا إلى تحقق الجودة بالاستعانة بتلك الماكينات، إضافة إلى العمال المدربين على استخدامها، ومشاركة القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل والتسويق.

وأشار إلى توجيه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجه دعوة واضحة ومفتوحة للقطاع الخاص؛ من أجل المشاركة في إدارة وتشغيل وتسويق الشركة بعد تشغيلها، منوهًا أن «الإدارة الحكومية غير الكفء لهذا القطاع، أوجدت ما آل إليه القطاع من تدهور».

واستطرد: «أنفقنا 30 مليار دولار على الماكينات والإنشاءات والتطوير، هذا إنفاق كبير ويمكن الشركة من استعادة الريادة مجددًا لو شغلت وأديرت بفكر جديد ومتطور، وتطبيق مفهوم القطاع الخاص بشأن الثواب العقاب، وأنك لا تعين أحدًا إلا إذا كنت تحتاجه بالفعل».

وقال إن الشركة شهدت تعيينات مبالغ فيها خلال الفترة الماضية، وفي تخصصات ليست بحاجة لها، معقبًا: «غريب جدًا تلاقي تخصصات إدارية، بينما الشركة متخصصة في الغزل والنسيج وتحتاج عمالة فنية وليست الفئات الإدارية».

وأكد أن «الصناعة الشغل الشاغل لرئيس الوزراء في الفترة الحالية»، نافيًا مرور أسبوع إلا وعقد «مدبولي» اجتماعات تتناول قطاعات ومجالات صناعية، أو أجرى جولات لدعم القطاع الصناعي.

وأكمل أن زيارة «مدبولي» لقلعة الصناعة المصرية الغزل والنسيج في المحلة الكبرى، بمثابة رسالة دعم كبيرة لمدينة المحلة بشكل عام، ذاكرًا أنها الزيارة التي يقوم بها رئيس وزراء مصري منذ عام 2014 أو 2015.