مستثمرون: تحويل مسار الطيران الروسي من الأردن إلى تركيا يضاعف التكلفة على السائحين الوافدين لمصر

أكد مستثمرو السياحة، أن تحويل مسار الطيران الروسى من الأردن إلى تركيا «أنطاليا أو إسطنبول» بسبب القيود المفروضة على روسيا من جانب المفوضية الأوروبية سيضاعف التكلفة على السائحين الروس الوافدين لمصر وسيكون سببا فى عزوف السائحين للسفر لمصر.


ويواجه السياح الروس وشركات الطيران الروسية أزمة فى السفر لمصر عبر الأردن وتسبب إغلاق المجال الجوى من قبل الأردن فى تأجيل العديد من الرحلات لشركات الطيران الروسية إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ.. وهو ما جعل السياح الذين أنهوا إجازاتهم ويتعين عليهم السفر إلى روسيا من المطارات المصرية الإبقاء فى الفنادق حتى إشعار آخر.


وتتفاوض الشركة الروسية الآن مع سلطات الطيران الأردنية لإزالة هذه القيود. وبالتوازى مع ذلك فإنها تبحث عن طريق بديل للرحلات الجوية إلى مصر.


وطالب سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر بضرورة الإسراع بتدخل الأجهزة الحكومية المعنية لدى السلطات الأردنية لحل أزمة عدم وصول الطيران الروسى لمصر بعد قيام الأردن بإغلاق مجالها الجوى أمام الروسى مما تسبب فى ارتفاع عدد الرحلات الجوية التى لم تستطع الوصول إلى المنتجعات المصرية عبر مطار فنوكوفو الروسى إلى المطارات المصرية «شرم الشيخ والغردقة» وكذلك تعطل الرحلات الموجودة بالفعل فى المطارات المصرية والتى كانت بانتظار إعادة السياح الروس الذين أنهوا بالفعل إجازاتهم بالمنتجعات المصرية.


وأشار إلى أن تحويل مسار الطيران الروسى من الأردن إلى تركيا «أنطاليا أو إسطنبول» أو أى مجال جوى آخر سيضاعف التكلفة على السائحين الروس الوافدين لمصر كما سيكون سببا فى عزوف السائحين للسفر لمصر الذين يفضلون مقاصد سياحية تتناسب مع إمكانياتهم وهو ما يؤدى إلى انخفاض الحركة السياحية الوافدة من روسيا للبلاد خلال الفترة القادمة.


كما طالب حويدق وزير السياحة والأثار أحمد عيسى بالتدخل لحل أزمة عدم وصول الطيران الروسى لمصر بسبب إجبار المفوضية الأوروبية الأردن بعدم السماح للطيران الروسى بالطيران فوق أراضيها مما تسبب فى وقف أعداد كبيرة من الطيران الروسى الدخول لمصر وهو ما أثر بشكل كبير على ضعف الحركة.


وأشار حويدق إلى نسب شغالات فنادق الغردقة تشهد انخفاضا ملحوظا فى هذا التوقيت حيث تتراوح ما بين 30 إلى 35 %..لافتا إلى أن الغردقة تعتمد فى المقام الأول على الحركة الوافدة من أوروبا وبخاصة ألمانيا ودول الاسكندناف بجانب روسيا وأوكرانيا اللتان تأثرت الحركة الوافدة منهما بسبب الحرب الدائرة بينهما.


أشار إلى الحالة الاقتصادية المتردية التى تمر بها دول أوروبا بجانب ظروف لحرب فى تلك الدول وهو ما أدى إلى تراجع الحركة السياحية الوافدة منهما وكان لها تأثيره على حركة سفر الأوربيين وبالتالى على الحركة السياحة الوافدة إلى مصر وظهر التأثير واضحا على موسم الشتاء الذى تراجعت فيه الحركة بشكل كبير.


وقال نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر أن ألمانيا تعد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بصفة عامة وإلى البحر الأحمر بصفة خاصة خلال السنوات الأخيرة وكانت تحتل لسنوات المرتبة الأولى فى أهم الأسواق وحتى فى الوقت الذى توقفت الرحلات من دول عديدة استمر التدفق الألمانى ولذا يجب أن نراجع أدواتنا التسويقية بهذا السوق المهم لإحداث نقلة نوعية كبرى به خلال الفترة القليلة القادمة.


وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن أسعار بيع الغرف الفندقية لم يتغير وملتزمين بتطبيق الحد الأدنى وهى أسعار عادلة وتزداد الأسعار مع زيادة نسب الاشغالات وهناك فنادق فى الغردقة يصل سعر الليلة فيها إلى ١٢٠ دولارا فالمسألة عرض وطلب كلما زادت الاشغالات ارتفعت الأسعار وهذا موجود فى العالم كله.


كان ديمترى جورين نائب رئيس الاتحاد الروسى لصناعة السفر قد أكد إن اختيارات شركات الطيران ليست كبيرة على الإطلاق فإمكانية طيران هذه الرحلات عبر إيران ثم إلى العراق، ومن هناك إلى الأردن وعلى الفور إلى المنتجعات المصرية، بالامكان وبدون التأمين الضرورى، لكن مثل هذا الانعطاف الكبير من المستحيل القيام به، أما الطيران من ناحية سوريا، صعب جدًا ولا يمكن لأحد أن يمر عبرها، وكذلك يستعصى الطيران عبر المملكة العربية السعودية.