فى محاولة منها لمعالجة ضعف الإقبال الذى تشهده حاليا.. لجأت المنشآت والمطاعم السياحية إلى سياسة تثبيت الأسعار وعدم رفعها ولو مؤقتا بالرغم من الارتفاع الكبير الذى شهدته أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية اللازمة للنشاط السياحى.

يشار إلى أن فترة جائحة كورونا وتراجع إقبال الرواد على التواجد بالمطاعم والمنشآت السياحية أدى إلى قيام العديد من المطاعم بتغيير النشاط أو بالإغلاق لحين عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى طبيعتها قبل حدوث الجائحة.

وقال خالد عبدالعزيز مدير أحد المطاعم السياحية بالقاهرة الكبرى أنه بالرغم من إرتفاع أسعار العديد من المواد الغذائية والمشروبات فضلا عن مصاريف التشغيل إلا أن غالبية المطاعم والمنشآت السياحية إلتزمت بعدم رفع الأسعار بالرغم من تلك الزيادات.. مشيرا إلى أنه من المقرر أن تبدأ المطاعم فى رفع أسعارها السنوية خلال شهر مارس المقبل.

وأشار إلى أن اشغالات المطاعم السياحية تشهد حاليا انخفاضا ملحوظا نظرا لحالة الطقس شديد البرودة وأيضا للظروف الاقتصادية التى تمر بها معظم الاسر المصرية متوقعا ان ترتفع نسب الإقبال على المنشآت والمطاعم السياحية بداية من النصف الثانى من الشهر الحال وذلك بسبب إجازات منتصف العام الدراسى بالعديد من الدول العربية والتى يحرص خلالها مواطنى هذه الدول على زيارة مصر.

ومن جانبه قال على حسن مدير عام الرقابة والتفتيش على المطاعم والمنشآت السياحية بوزارة السياحة والآثار إنه رغم الارتفاعات المتتالية فى أسعار المواد الغذائية والمشروبات فضلا عن تكاليف التشغيل إلا أن غالبية المطاعم والمنشآت السياحية لم تتقدم بطلبات إلى وزارة السياحة حاليا لرفع أسعار قوائم الطعام بها واستمرت فى البيع وفقا للأسعار التى تم اعتماده من الوزارة خلال العام الماضى.

وأضاف أنه بالرغم من تقدم بعض المطاعم والمنشآت السياحية بطلبات خلال الشهور الماضية إلى وزارة السياحة والآثار لزيادة أسعار قوائم الطعام بها واعتماد الوزارة للأسعار الجديدة إلا أنها قامت ببيع الوجبات الغذائية بها بنفس الأسعار المعتمدة من قبل وزارة السياحة والآثار..مرجعا ذلك إلى إدراك المطاعم أن أية زيادة فى أسعار الوجبات الغذائية فى ظل الظروف الإقتصادية الحالية ستقلل من إقبال الرواد على تناول الوجبات بالمطاعم السياحية ما قد يكبدهم خسائر مالية.

وتبلغ عدد المنشآت والمطاعم السياحية التى توجد مصر حاليا تجاوز الـ 1400 مطعما.. ويتم حاليا حصر أعداد المطاعم بشكل دقيق يكون صعبا للغاية فى ظل إنضمام أعداد جديدة من المنشآت إلى منظمومة السياحة فضلا عن خروج أعداد من المطاعم من المنظومة سواء بتغيير النشاط أو بالإغلاق النهائى.

وتسعى وزارة السياحة والآثار لأن يوجد بمصر نحو 6000 مطعم ومنشآة سياحية خلال السنوات المقبلة المقبلة وذلك فى إطار خطة الدولة بجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030 حيث تسعى الوزارة لأن تحصل جميع المطاعم والمنشآت الموجودة بالميادين الرئيسية بالمدن السياحية على ترخيص وزارة السياحة والآثار وتصبح منشآت سياحية تعمل تحت مظلة السياحة.