قال بيان مشترك لمجموعة منظمات أممية و مؤسسات دولية، اليوم الأربعاء، إن الحاجة ماسة بشكل خاص في 24 بلدا اعتبرتها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بؤرا من بؤر الجوع، منها 16 بلدا في إفريقيا، والقدرة على تحمل الأسمدة كما تحددها النسبة بين أسعار الأغذية وأسعار الأسمدة، فضلا عن أنها أدنى مستوى لها منذ الأزمة الغذائية التي اندلعت في الفترة 2007/2008، والتي تؤدي إلى انخفاض إنتاج الأغذية، وتؤثر على صغار المزارعين تأثرا شديدا (مما يؤدي إلى تفاقم أسعار الغذاء المحلية المرتفعة أصلاً).

كما أن انخفاض إنتاج الأرز في العام الماضي، الذي تعد إفريقيا أكبر مستورد له في العالم، مقرونا باحتمال انخفاض المخزونات، أمر يبعث على القلق الشديد.

وأصدر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة(الفاو) شو دنيو، وكريستالينا جورجيفا المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، وديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي، وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ونجوزي أوكونجو -إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية بيان مشترك اليوم الأربعاء، يدعو إلى مواصلة اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للأزمة العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي.

ولمواجهة تضخم أسعار الأغذية والوقود والأسمدة، أنفقت البلدان أكثر من 710 مليارات دولار على تدابير الحماية الاجتماعية التي تشمل مليار شخص، بما في ذلك نحو 380 مليار دولار على الإعانات.

وأشار البيان، إلى إنه مع ذلك، لم يُنفق سوى 4.3 مليار دولار على تدابير الحماية الاجتماعية في البلدان المنخفضة الدخل، مقارنة بمبلغ 507.6 مليار دولار في البلدان المرتفعة الدخل.