توقع تقرير اقتصادي صادر عن مجموعة أستراليا أند نيوزيلاند بانكنج جروب (أيه.إن.زد بنك) المصرفية العملاقة ارتفاع إجمالي الناتج المحلي لأستراليا خلال العامين المقبلين بمقدار 0.4 نقطة مئوية بفضل إعادة فتح الحدود الصينية ورفع القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأريعاء، عن تقرير محللي "أيه.إن.زد بنك" إن أي زيادة في أعداد الدارسين والمسافرين الصينيين في أستراليا، بالإضافة إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي الأسترالي إلى الصين بفضل نمو النشاط الصناعي ستعزز نمو الاقتصاد الأسترالي.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن 50 ألف دارس صيني على الأقل سيعودون إلى أستراليا مع بداية الفصل الدراسي الأول في وقت لاحق من الشهر الحالي، بعد إعلان الحكومة الصينية أن الشهادات الدراسية الخارجية التي يتم الحصول عليها عبر الإنترنت  لم تعد معتمدة.

ومن المنتظر أن تؤدي عودة الدارسين لاستراليا إلى تخفيف  أزمة نقص العمالة، حيث يعمل الكثيرون من الدارسين في قطاع الفندقة والمطاعم إلى جانب الدراسة.

وقال المحللون إن عودة الدارسين الصينيين إلى أستراليا مسألة مهمة، حيث يحتاج هؤلاء الدارسون لأماكن للعيش وشراء الطعام ويدفعون فواتير المرافق، والتي تمثل حوالي 57% من صادرات التعليم الأسترالية، في حين تمثل الرسوم الدراسية النسبة الباقية.

في الوقت نفسه فإن زيادة صادرات الخدمات الأسترالية إلى الصين وهي الشريك التجاري الأول لأستراليا توفر الدعم المطلوب بشدة للنمو في ظل ارتفاع أسعار الفائدة الأسترالية لأعلى مستوياتها منذ 10 سنوات.

كما يتوقع الخبراء زيادة كبيرة في صادرات الغاز الطبيعي الأسترالي إلى الصين خلال الفترة المقبلة مع تعافي النشاط الصناعي الصيني نتيجة رفع قيود كورونا.