"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
توقعات بزيادة توريد القمح المحلي بعد زيادة سعر الأردب لـ1250 جنيها

رأى عدد من المتعاملين فى قطاع تداول القمح، أن تحديد سعر توريد القمح المحلى عند 1250 جنيها للإردب فى موسم 2023، مجزٍ للفلاحين ويشجعهم على التوريد للحكومة، إذ يحقق هامش ربح عادل يتناسب مع تكلفة الزراعة، متوقعين زيادة كمية الأقماح الموردة من الفلاحين إلى هيئة السلع التموية هذا الموسم.
وأعلن مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، زيادة سعر توريد القمح المحلى بقيمة 250 جنيها ليصل سعر الإردب إلى 1250 جنيهًا فى موسم 2023، مقارنة بـ 880 جنيها الموسم الماضى، بزيادة 41.2%، مضيفا أن دعم القمح للعام المالى الحالى سيصل إلى 95 مليار جنيه.
قال عبدالغفار السلامونى، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن سعر توريد 1250 جنيها لإردب القمح جيد للفلاحين ويحقق هامش ربح عادل يتناسب مع تكلفة الزراعة، ويشجع الفلاحين على التوريد، كما أنه قريب من السعر العالمى، مشيرا إلى أن سعر طن القمح المستورد يتراوح بين 320 و330 دولارا حسب النوعية.
وتوقع السلامونى، زيادة حجم إنتاج القمح هذا الموسم ليصل إلى ما يترواح بين 9 و10 ملايين طن، بزيادة 500 إلى 800 ألف طن عن الموسم الماضى، مضيفا أن هيئة السلع التموينية من الممكن أن تحصل من الإنتاج المحلى على نحو 6 أو 7 ملايين طن قمح.
من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين: إن تحديد سعر إردب القمح بـ 1250 جنيها بإضافة حافز توريدى 250 جنيها عن السعر الاسترشادى، الذى أعلنته الحكومة سابقا عند 1000 جنيه، سيكون مناسبا للفلاحين ويحقق هامش ربح جيد، ما سيشجع المزارعين على زيادة حجم التوريد للحكومة، ويقطع الطريق أمام التجار الذين كان من الممكن أن يتعاقدوا مع الفلاحين أثناء الزراعة على شراء القمح، موضحا أن ارتفاع أسعار القمح العالمية أدى إلى زيادة الأسعار محليا.
وأضاف أبو صدام، أنه رغم ارتفاع تكلفة الزراعة هذا الموسم، إلا أنها أقل من الزيادة الجديدة فى أسعار التوريد، والتى زادت بنحو 430 جنيها عن سعر توريد العام الماضى الذى كان يقدر بـ820 جنيها، مضيفا أن هذا الموسم شهد زراعة أكبر مساحة للقمح فى مصر على الإطلاق بـ3650 ألف فدان، بزيادة 250 ألف فدان عن العام الماضى، ومرشح أن تزيد عشرات الأفدنة الأخرى مع زراعة القمح المتأخر، وأرجع زيادة المساحة إلى الخطوات الاستباقية التى اتخذتها الحكومة لتحديد سعر استرشادى سابقا بـ 1000 جنيه للإردب ما شجع الفلاحين على الزراعة، بالإضافة إلى توجيهات الحكومة المستمرة بالاهتمام بالقمح وتحفيز الفلاحين على زيادة مساحة زراعته.
وتوقع أبو صدام، أن يرتفع حجم الإنتاج من القمح هذا الموسم ليصل إلى 10.5 مليون طن، مقارنة بـ 9.5 مليون طن العام الماضى، بزيادة مليون طن مع زيادة المساحات، خاصة مع تعميم زراعة تقاوى معتمدة ذات إنتاجية مرتفعة.
كان مجلس الوزراء، وافق خلال اجتماعه فى شهر أغسطس الماضى، على اعتماد السعر الاسترشادى للقمح، بحيث يكون سعر الإردب 1000 جنيه، للموسم المقبل «توريدات عام 2023»، قبل أن يقرر رفعها إلى 1250 جنيها للإردب.
وأضاف أبوصدام، أن فدان القمح ينتج فى المتوسط نحو 3 أطنان، فيما تتكلف زراعة الفدان فى المتوسط نحو 20 ألف جنيه ما يعطى مكسبا للمزارع بـ7 آلاف جنيه تقريبا بعد حساب التكلفة، مضيفا «الطن ينتج فى المتوسط نحو 20 إردبا من الأقماح مضروبة فى 1250 جنيها، يصبح إنتاج الفدان 25 ألف جنيه، مع إنتاج نحو 8 حمولات تبن أبيض بنحو 2000 جنيه، ليصل إجمالى إنتاج الفدان 27 ألف جنيه».
وأشار إلى أن تكلفة زراعة فدان القمح تبدأ بحرث الأرض مرتين بتكلفة 1200 جنيه، ثم يتكلف 4 مقاطير زراعية من السماد البلدى بتكلفة 4000 جنيه، ويحتاج الفلاح تقاوى فى المتوسط بنحو 3 شكاير حسب طريقة الزراعة ونوع الأرض بتكلفة 1500 جنيه، ثم يحتاج 5 أجولة من الأسمدة الكيماوية بمتوسط 1500 جنيه، حيث يباع جوال سماد اليوريا المدعم بنحو 270 جنيها، وقد يصل إلى 450 جنيها فى السوق الحر، كما يحتاج لـ 600 جنيه مبيدات لمقاومة الحشائش والأمراض ومسبباتها، وتتراوح عدد ريات القمح ما بين 10 و25 رية حسب نوع الأرض وطريقة الرى والزراعة بمتوسط تكلفة تصل إلى 2000 جنيه للفدان».
وتابع إن فدان القمح يحتاج فى المتوسط عمالة بمصاريفها من تجهيز الأرض ورى المحصول ورش وخلافه بنحو 4000 جنيه تقريبا، ويحصد فدان القمح ويربط إلى حزم بنحو 2000 جنيه، ويدرس بنحو 1000 جنيه، بالإضافة إلى 6 آلاف جنيه فى المتوسط حسب مدة إيجار فدان القمح تقريبا.