أدى تراجع أسعار طرازات تسلا بنحو 20% إلى غضب العديد من ملاكها الجدد بعد خسارتهم آلاف الدولارات من قيمة وحداتهم، بعد أن اضطرت الشركة إلى إقرار تخفيضات مع التوقعات بانكماش الطلب.

ونقل تقرير لوكالة بلومبرج قصص العديد من ملاك «تسلا» الذين اشتروا سياراتهم مؤخرًا.

تقول ماريان سيمونز، إحدى عملاء العلامة الكهربائية، إنها اشترت سيارتها الثانية من الشركة فى سبتمبر الماضى -موديل Y- بمبلغ 77 ألف دولار، ثم خفضت الأسعار بنحو 13 ألف دولار فى يناير.

«أشعر وكأننى خدعت، وتم استغلالي».. هكذا تقول سيمونز البالغة من العمر 32 عامًا، وهى مصممة ويب فى نابولى بولاية فلوريدا، مضيفة أن الانخفاض كبير، لدرجة أنه سيؤثر على الكثير من الأشخاص الذين اشتروا سيارة للتو.

وقال إيفان دروري، المدير بموقع البحث Edmunds.com؛ «بالنسبة لأى مالك حالي، يعد هذا بمثابة ضربة قوية»، ويضيف «أى شخص اشترى سيارة تسلا مؤخرًا سيشعر بتأثير فوري».

وأضاف «دروري» أن التخفيضات فى أسعار السيارات الجديدة ستضر بالسيارات المستعملة على الفور، ويمكن أن تخفض قيمتها أكثر.

وهذه مشكلة قديمة فى مجال صناعة السيارات إذ يشترى المستهلكون سيارة ثم تشهد خصومات سعرية بعد أيام.

وقد كان من شأن الانتظار لأيام أن يوفر عليهم بضعة آلاف من الدولارات، لكن الأمر مختلف هذه المرة لأن خصومات الوكلاء غالبًا ما تكون محدودة لكن عروض العلامة الأمريكية أكبر من الخصم المعتاد، وبشكل عام لقد تراجعت أسعار الطرازات المستعملة بنسبة %15 فى المتوسط.

وكانت تخفيضات أسعار «تسلا» هى الأكبر بين بائعى السيارات الجديدة، إذ تلقت نماذجها الأكثر تكلفة خصومات ملحوظة، فانخفضت الأسعار لإصدار base للطراز Y بنسبة %20 لتبدأ من 53 ألف دولار، ووالنسخة performance بنسبة %19 أما إصدار Plaid من طراز S سيدان الأكبر حجمًا فتراجع بنحو %14.

قال أوستن فلاك، منتج تلفزيونى فى لوس أنجلوس، إنه عرض طراز «تسلا 3» موديل 2018 للبيع، مقابل حوالى 51 ألف دولار فى ديسمبر الماضي، لكنه خفض هذا السعر لاحقًا إلى 36 ألف دولار بعد إعلان الشركة عن الخصومات، مضيفًا أنه سيضطر على الأرجح إلى خفضه مرة أخرى إلى 30 ألف دولار.

قال جاك برادهام، مطور خدمات سحابية بولاية نورث كارولينا، إنه منزعج من انخفاض قيمة السيارة «تسلا Y» التى اشتراها فى ديسمبر.

وأضاف أنه طلب شراء السيارة فى أواخر العام الماضي، وقيل له إنه سيضطر إلى الانتظار حتى يناير للحصول عليها، ثم تلقى مكالمة فى 10 ديسمبر من قسم المبيعات فى «تسلا» تفيد بأنه يمكنه الحصول على سيارة فى وقت قريب من عيد الميلاد.

ورد «برادهام» بأنه متحمس للاستلام المبكر، ووافق على شراء السيارة التى بلغت قيمتها 69 ألف دولار، والآن يقول إنه كان يجب عليه أن ينتظر حتى يناير للحصول على الخصم 12 بنحو 12 ألف دولار.

وتابع «برادهام» إنه يدرك أنه فى بعض الأحيان يفوت الناس فرصًا لكن انخفاض السعر بشكل كبير هو الذى أزعجه، إلى جانب عدم القدرة على التواصل مع الشركة، مضيفًا «لا يوجد أحد للاتصال به، واتصلت بهم وغردت لهم، لم يرد أحد.

ويوضح أندرو تشيكتس أنه تسلم سيارة من طراز Y ذات 7 مقاعد فى أوائل ديسمبر، بعد أن كانت تسلا «تلاحقه» برسائل نصية تروج لخصم قدره 3750 دولارًا فى ذلك الوقت.

وأضاف أنه إذا انتظر لمدة شهر واحد، لكان من الممكن أن يشترى السيارة بأقل من ذلك بكثير.