حث وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي العالمي.

وقال أوزدمير، اليوم الأربعاء، قبل مؤتمر دولي لوزراء الزراعة مقرر عقده يوم السبت المقبل في برلين: "لم يحدث من قبل أن يكون هناك اضطرار لحل هذا العدد الكبير من الأزمات المتداخلة في نفس الوقت من أجل تفعيل الحق في الغذاء".

وذكر أوزدمير، أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية اشتدت دوامة أزمة الغذاء، في الوقت الذي تتزايد فيه عواقب انقراض الأنواع وأزمة المناخ، مضيفا أن العالم مهدد بأكبر أزمة غذاء منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال أوزدمير: "نحن بحاجة ماسة إلى حلول عملية"، مضيفا أنه لم يتبق سوى ثمانية مواسم حصاد لبلوغ هدف القضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030.

ومن المقرر تقديم بيان مشترك بهذا الشأن خلال مؤتمر وزراء الزراعة الذي سيعقد على هامش معرض الأسبوع الأخضر التجاري في برلين. ومن المتوقع مشاركة ممثلين حكوميين من أكثر من 80 دولة. ولم تتم دعوة روسيا للمشاركة.

وأشار أوزدمير إلى أن الهدف الأساسي هو تغيير مستدام في النظم الغذائية، موضحا أن هذا يشمل حماية المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي واستخدام أكثر كفاءة لمبيدات الآفات والأسمدة، مضيفا أنه لا يمكن ترك المعرفة الخاصة بصناعة الأسمدة ومكافحة الآفات بشكل أساسي في أيدي الشركات الكيماوية الكبيرة التي لها مصالحها الخاصة، مثلما تركت أوروبا روسيا تنخرط في شراكات في أفريقيا لفترة طويلة للغاية.

وطالب أوزدمير بإيلاء اهتمام خاص لإنتاج صغار المزارعين وتجنب خسارة المواد الغذائية بشكل أفضل، مضيفا أن الهدف من ذلك أيضا هو أن تخرج البلدان الفقيرة من دائرة الاعتماد على المساعدات الغذائية الحادة. وأشار الوزير إلى أن الزراعة الأوروبية الفعالة أدت جزئيا إلى أن المنتجين لم يعد لديهم أي فرص في بعض الأسواق.