أهدر الأهلي فرصة التحليق بعيدا في صدارة جدول ترتيب الدوري  بعدما سقط في فخ التعادل بدون أهداف مع المصري البورسعيدي، اليوم الخميس، في المرحلة الثالثة عشر للمسابقة.

وفشل الأهلي في الاستفادة من تعثر منافسيه فيوتشر والزمالك وبيراميدز في تلك المرحلة، من أجل الابتعاد في قمة ترتيب البطولة، بعدما أهدر نقطتين ثمينتين في حملته نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ موسمين.

ورغم السيطرة الميدانية للأهلي على مجريات اللقاء، خاصة في الشوط الثاني، فشل في ترجمة الفرص السهلة التي سنحت للاعبيه إلى أهداف، في حين فشل المصري في استغلال الهجمات المرتدة التي سنحت له في اللقاء، ليحصل كل فريق على نقطة .

وأصبح في جعبة الأهلي 31 نقطة في المركز الأول، بفارق 4 نقاط أمام أقرب ملاحقيه فيوتشر، في حين رفع المصري رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثامن.

الشوط الأول

بدأ الأهلي أحداث الشوط الأول بفاعلية هجومية ونشاط  من الثلاثي سافيو وحسين الشحات ومحمد شريف، ودعم من لاعبي الوسط، ولكن تصدى حارس مرمى المصري لأكثر من كرة عرضية أبرزها كانت عرضية حسين الشحات في الدقيقة الثانية لمحمد شريف مهاجم الفريق.

وفي الدقيقة التاسعة تعرض أفشة للإصابة بجرح في رأسه، بعد تدخل محمود جاد حارس المصري معه بقوة حيث حاول أفشة استغلال عرضية برونو سافيو داخل منطقة جزاء المصري، قبل أن يسدد محمد شريف الكرة بيسراه ولكنها علت العارضة.

ربع الساعة الأولى من أحداث الشوط الأول شهدت سيطرة واستحواذا من فريق الأهلي على مجريات اللعب، وسط تمريرات قصيرة بين أقدام لاعبي الأهلي في وسط ملعب المصري بحثًا عن هدف التقدم.

في الدقيقة 20 وبعد ضغط هجومي مكثف من الأهلي تصدى محمد الشناوي لأولى محاولات المصري من هجمة مرتدة، والتي شكلت خطورة على المرمى بعدما تصدى لانفراد جريندو لاعب المصري، واستطاع الشناوي إبعاد الكرة وإنقاذ مرماه.

ربع الساعة الثانية انتقل خلالها اللعب إلى منطقة وسط الملعب في تبادل للسيطرة بين الفريقين دون فاعلية حقيقية على المرمى، ووسط محاولات لاعبي المصري صد الضغط الهجومي للأهلي الذي بدأ به اللقاء.

الدقائق العشر الأخيرة شهدت سيطرة هجومية للاعبي الأهلي، وسط محاولات لضرب تمركز خط دفاع المصري، في الدقيقة 36 علي معلول يرسل عرضية داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس محمود جاد يخرج ويبعد الكرة، وفي الدقيقة 42 يصوب عمرو السولية صاروخية تصطدم وتتحول إلى ركنية مع استمرار الضغط الهجومي للأهلي،  ويستمر اللعب دون خطورة حتى يطلق الحاكم صافرة نهاية الشوط الأول.

الشوط الثاني 

جاءت بداية الشوط الثاني حماسية من كلا الفريقين، حيث جاءت المبادرة في هذا الشوط من جانب المصري، الذي سدد لاعبه عبدالرحيم دغموم من على حدود المنطقة في الدقيقة 47، لكن الشناوي أبعد الكرة بأطراف أصابعه قبل أن ترتطم بالعارضة وتذهب لركنية أسفرت عن هجمة مرتدة بالغة الخطورة للأهلي.

وأبعد دفاع الأهلي الركنية لتصل الكرة لمحمد مجدي أفشة، الذي انطلق بالكرة من منتصف الملعب وهو منفرد بالمرمى حتى وصل بها لمنطقة الجزاء، لكنه فضل التمرير لحسين الشحات، الذي سدد برعونة بجوار القائم الأيسر.

شدد الأهلي من هجماته، وحاصر لاعبي المصري في منتصف ملعبهم، وسدد محمد هاني من خارج المنطقة في الدقيقة 56 اصطدمت في الدفاع لتذهب إلى ركنية لم تستغل.

وأضاع أفشة فرصة للتسجيل في الدقيقة 68، عندما تابع عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة بقدمه اليسرى، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها جاد بثبات.

وأهدر أحمد عبدالقادر فرصة أخرى مؤكدة للأهلي في الدقيقة 73، حيث تبادل الكرة مع شادي حسين، لتصل الكرة إليه ويسدد من داخل المنطقة، لكن جاد تصدى للكرة بنجاح.

وكاد الأهلي أن يخطف النقاط الثلاث في الوقت القاتل عن طريق حمدي فتحي في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حيث تابع ركلة حرة نفذها علي معلول من جهة اليسار، ليسدد ضربة رأس، لكنه وضع الكرة بغرابة شديدة بعيدة عن المرمى، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي.