أظهرت بيانات البنك المركزي الصادرة اليوم الثلاثاء أن كوريا الجنوبية سجلت أول عجز في الحساب الجاري خلال نوفمبر الماضي لأول مرة في ثلاثة أشهر، مع انكماش الصادرات بشكل حاد وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي.

وذكر البنك أن عجز الحساب الجاري بلغ خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 620 مليون دولار، مقابل فائض قدره 880 مليون دولار في الشهر السابق.

وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن هذا العجز هو الأول منذ ثلاثة أشهر، ويعتبر انتكاسة كبيرة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي عندما سجل الحساب الجاري فائضا قيمته 82ر6 مليار دولار.

وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة من كانون الثاني/يناير إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، بلغ فائض الحساب الجاري التراكمي للبلاد 37ر24 مليار دولار، بانخفاض حاد عن فائض قدره 24ر82 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

يأتي العجز في الوقت الذي تراجعت فيه الصادرات وسط مخاوف متزايدة من الركود الناجم عن التشديد النقدي القوي في الدول الكبرى والقيود الصارمة لمكافحة فيروس كورونا.

وصدرت كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي ما قيمته 32ر52 مليار دولار، بانخفاض نسبته 3ر12% عن العام السابق له. في حين ارتفعت الواردات بنسبة 6ر0% سنويا إلى 88ر53 مليار دولار في الشهر، ليسجل ميزان تجارة السلع عجزا قيمته 57ر1 مليار دولار.