"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
البنك الدولي: المعدل العالمي لاستهلاك الأسمدة في إفريقيا أعلى 7 أضعاف

قال ديفيد مالباس مدير عام البنك الدولي، إن متوسط معدل استخدام الأسمدة في أفريقيا "جنوب الصحراء" يبلغ 22 كيلوجراما للهكتار مقابل متوسط عالمي أعلى 7 مرات (146 كيلوجراما للهكتار)، وتقترب بعض البلدان مثل الصين وشيلي من 400 كيلوجرام للهكتار الواحد.
وتابع في نشرة البنك الأسبوعية: "في المتوسط على مستوى العالم، يسهم أقل من نصف الأسمدة النيتروجينية المستخدمة بالزراعة في نمو النباتات، فيما يتسبب الباقي في تلويث مجارينا المائية".
وأضاف: "هناك عدة تفسيرات للاستخدام المفرط للأسمدة من جانب المزارعين الأعلى دخلا، الشائعة التي تقول إن استخدام الكثير أفضل، هو أحد التفسيرات".
وأوضح أن القارة تنتج حوالي 30 مليون طن متري من الأسمدة سنويا أي ضعف ما تستهلكه، ومع ذلك فإن حوالي 90٪ من الأسمدة المستهلكة في أفريقيا جنوب الصحراء مستوردة معظمها من خارج القارة، ويعكس ذلك أوجه القصور في تكاليف الشحن والموانئ، وسلاسل التوزيع، وتوافر المعلومات، والاحتكاكات التجارية الأخرى، ويحتاج كل عامل إلى بذل جهود منسقة من جانب البلدان الأفريقية لإصلاح النظام.
وبين أن التدابير الأفضل في البنية التحتية للتجارة وفي تيسير التجارة، مثل القواعد المنسقة، لها دور مهم، وعندما يكون الإنتاج المحلي مجديا من الناحيتين الفنية والاقتصادية، يمكن أن يكمل التجارة بتقليص تكاليف النقل والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى افتتاح مصنع كبير لسماد اليوريا في نيجيريا لتحويل الغاز الطبيعي إلى سماد، لكن بعضه يُستخدم لدعم المشترين النيجيريين الذين يفتقرون إلى الكفاءة، ويتم تصدير جزء كبير منه إلى أمريكا اللاتينية، مما يترك المزارعين في أفريقيا يعتمدون على أسواق أخرى.
وفي الوقت نفسه، يساعد العديد من البرامج الخارجية على الهامش، وساعدت التبرعات الخاصة بالأسمدة وشحناتها من خلال مبادرة حبوب البحر الأسود على تخفيف بعض التحديات التي تواجه جانب العرض. وتشمل المبادرات الأخرى المنصة العالمية للأمن الغذائي التابعة لمؤسسة التمويل الدولية بتكلفة قدرها 6 مليارات دولار، والتي تتيح إمكانية الحصول على الائتمان لمعالجة قيود السيولة في سلسلة التوريد الخاصة للأسمدة، وحزمة البنك الدولي للأمن الغذائي والتغذوية البالغة قيمتها 30 مليار دولار التي تركز على البلدان النامية.
واختتم: "تتيح نافذة صدمات الغذاء الجديدة التابعة لصندوق النقد الدولي قناة للتمويل الطارئ للبلدان التي لديها احتياجات عاجلة لميزان المدفوعات فيما يتعلق بالأغذية والأسمدة، وتشارك مجموعة السبع والبنك الدولي أيضا في شراكات بالغة الأهمية مثل التحالف العالمي للأمن الغذائي لمساندة البلدان التي تمر بضائقة ومعالجة القضايا الرئيسية التي تسهم في هذه الأزمة".