الرئيس السابق لحكماء الاقتصاد الألماني: التباطؤ الاقتصادي سيكون معتدلا

أعرب الخبير الاقتصادي الألماني البارز لارس فيلد عن اعتقاده بأن الاقتصاد الألماني يتعامل حاليا مع تداعيات حرب أوكرانيا بصورة أفضل مما كان متوقعا له في بداية الأمر.
وخلال اجتماع مغلق للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الألماني في دير "زيون" بولاية بافاريا الألمانية، قال الرئيس الأسبق لمجلس "حكماء الاقتصاد" الألماني أمس السبت إن الوضع " ليس بالسوء الذي كان يُخْشَى منه في الصيف الماضي. إن الاقتصاد لا يبدو الآن أنه سينهار".
يذكر أن مجلس "حكماء الاقتصاد" يطلق على هيئة استشارية تابعة لمجلس الوزراء الألماني، والاسم الرسمي للهيئة التي تضم كبار الخبراء الاقتصاديين هو " مجلس الخبراء لتقييم التنمية الاقتصادية الشاملة".
في الوقت نفسه، قال فيلد:" غير أن التضخم سيواصل الضغط علينا، كما أنه لن يكون من الممكن بالنسبة للمواطنين تجنب فقدان الرفاهة الاجتماعية الناجمة عن التضخم ".
ورأى مستشار وزير المالية كريستيان ليندنر أن اتجاهات الركود لا تزال ضعيفة نسبيا طالما لم تحدث حالة نقص كبيرة في قطاع الطاقة " سيكون التباطؤ الاقتصادي معتدلا في هذا الشتاء"، لكنه توقع أن يظل معدل التضخم مرتفعا.
وأعرب فيلد عن اعتقاده بأن من الضروري في هذا الموقف من ناحية السياسة النقدية الاستمرار في رفع سعر الفائدة والحفاظ على مسار مقيد، كما رأى أن من المهم اتخاذ تدابير لتخفيض الأعباء الضريبية وذلك عبر المعدلات الضريبية أو عناصر أساس ربط الضريبة " وعمليات الإهلاك الفائقة تعد واحدة من هذه الإمكانيات. وهي منصوص عليها في اتفاق الائتلاف الحاكم ويجب أن يتم تنفيذها قريبا في تقديري".
وفيما يتعلق بإمدادات الطاقة، قال فيلد إنه " لا يمكنه أن يفهم بحق" السبب وراء اعتزام ألمانيا إغلاق مصدر مهم للطاقة في ظل احتمال التعرض لنقص في الإمدادات وأضاف:" في تقديري يجب أن تعمل الطاقة النووية لبضعة أعوام أخرى".
يذكر أن هذا هو ما دعا إليه أيضا الكسندر دروبينت رئيس المجموعة البرلمانية لأعضاء الحزب المسيحي البافاري، وقال إن هذه الخطوة مهمة لأن إغلاق آخر ثلاثة مفاعلات نووية في نيسان/أبريل المقبل كما هو مخطط له سيكون بمثابة " عنصر مؤجج في مجال التضخم".