"أبل" تعيد إيرادات بقيمة 454 مليار دولار إلى المساهمين

لم تستخدم “أبل” إيرادات بلغت 454 مليار دولار من عملياتها  للاستحواذ على شركات بارزة، بل أعادتها كلها وفوقها زيادة للمساهمين عبر إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح، بحسب وكالة بلومبرج.  

بلغت إيرادات الشركة من عملياتها 454 مليار دولار على مدى السنوات الخمس الماضية، وهو ما يفوق القيمة السوقية لشركتي “إكسون موبيل” و”جيه بي مورجان” معاً.

يتوقع معظم الاقتصاديين استمرار الركود العالمي العام المقبل وتراجع إقبال المستهلكين على شراء أجهزة “أبل” مرتفعة الثمن. كما تراجعت أسعار أسهم شركات التقنية فيما رفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة لكبح التضخم، ما أفقد “أبل” نحو 800 مليار دولار، أو نحو رُبع قيمتها السوقية منذ بدء العام.

توالت الضربات على ” أبل” في الأشهر الأخيرة، وقد تضيع على الشركة فرصة بيع ملايين الأجهزة في موسم العطلات، أهم أوقات العام، جراء توقف الإنتاج والاضطرابات العمالية في مصنع “أيفون” الضخم التابع لمجموعة “فوكسكون تكنولوجي”  وسط الصين.

يتزايد، بالتزامن مع ذلك، تدقيق على ممارسات “أبل” في متجر تطبيقاتها ضمن مساعي مكافحة الاحتكار. في الاتحاد الأوروبي، تستعد الشركة للسماح بعرض تطبيقات شركات أخرى على أجهزة “أيفون” و”آيباد” امتثالاً لقيود الاتحاد الأوروبي الصارمة التي يبدأ تطبيقها في 2024، حسب تقرير من بلومبرغ نيوز، وقد تؤثر تلك القيود التي ربما اتبعتها الولايات المتحدة ودول أخرى، على إيرادات الشركة من متجر التطبيقات التي بلغت 23 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في سبتمبر، حسب تقديرات محللين.

برغم تدفق الأخبار السلبية، تفوق أداء سهم “أبل” بشكل كبير منذ بداية العام حتى 16 ديسمبر مقارنةً بباقي عملاقات التقنية، التي انهارت أسهمها هذا العام. انخفض سهم “أبل” 24% فقط فيما خسر سهم “ميتا بلاتفورمز” 64% من قيمته كما هوى سهم “أمازون” 47%.