الإسكان: لدينا حاليا 61 مدينة جديدة قادرة على استيعاب 65 مليون نسمة

قال معاون وزير الإسكان المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الدكتور وليد عباس، إن مصر لديها حاليا 61 مدينة جديدة، بمساحة إجمالية 2.2 مليون فدان، يقطنها ما يزيد عن 8 ملايين نسمة، ومن المستهدف أن تستوعب حين اكتمال نموها حوالي 65 مليون نسمة.

وأشار عباس إلى تصنيف المدن الجديدة في مصر إلى 4 أجيال، لكل جيل عدد من المدن التي تحمل عددا من السمات المشتركة، فالجيل الأول يضم 8 مدن، وكذا الجيل الثاني يضم 8 مدن أيضا، بينما الجيل الثالث به 6 مدن، وتبلغ مدن الجيل الرابع 39 مدينة.

واستعرض عباس، خلال جلسة نقاشية بمؤتمر الإسكان العربي السابع، التجربة المصرية في إقامة المدن الجديدة، ورؤية المدن الجديدة ضمن استراتيجية 2030 "مدن ذكية مستدامة"، وجهود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في إقامة مشروعات مستدامة بالمدن من الأجيال الأول للثالث، والمساهمة في إصدار "كود المدن الذكية" متضمنا الاعتبارات التخطيطية والبنائية، وأخيرا مدينة العلمين الجديدة نموذجاً لمدن الجيل الرابع "المدينة المستدامة الذكية".

وأشار المشرف على قطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة إلى استراتيجية إنشاء المدن الجديدة في مصر، والتي تعمل على محورين، أولهما: تطوير للعمران القائم نحو الاستدامة، وثانيهما: إقامة جيل جديد من المدن الذكية والمستدامة، مبينا جهود الهيئة في إقامة مشروعات مستدامة في إطار تطوير العمران القائم بمدن الأجيال السابقة، والتي تسير في 7 محاور، منها: (كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة - الإدارة المتكاملة للمياه - الإدارة المتكاملة للمخلفات - النقل المستدام - عمارة مستدامة "العمارة الخضراء").

واستعرض الدكتور وليد عباس، المرحلة الأولى للتحول الرقمي بالمدن الجديدة، من ناحية إنشاء الأنظمة الذكية وجمع المعلومات، وربط معلومات البناء، كما تناول محور إنشاء مدن الجيل الرابع الذكية، مبيناً الأهداف الرئيسية من إنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة، ومن أهمها، الحفاظ على الموارد، مثل المياه وغيرها، وتوافر وسائل الرصد البيئي، وإدارة العمران، وكذا أهم مبادئ الجيل الرابع من المدن، والمتمثلة في، توفير البنية التحتية الذكية، وتوفير جودة الحياة للمواطنين المنتقلين للعيش بتلك المدن.

وقدم معاون وزير الإسكان شرحا لمخطط إنشاء مدينة العلمين الجديدة، وكيفية تغيير المفهوم الشائع عن المدينة من كونها مدينة مصيفية فقط إلى مدينة متكاملة صالحة للعيش طوال العام، بجانب توافر الاتصالية بالمدن، وسهولة التنقل من خلال وسائل النقل الذكية، حيث عد مدينة العلمين الجديدة، نموذجا لمدن الجيل الرابع التي تتسم بأنها مدن ذكية ومستدامة.

وأضاف أن أهمية المدينة تبرز في دعم العلاقات المكانية، والاتصالية بين قطاعات الساحل الشمالي الغربي (برج العرب، ومرسي مطروح والسلوم)، وعلى مستوى دول البحر المتوسط كمدينة سياحية في موقع متميز تنافس مدن 22 دولة تطل على البحر المتوسط، بمساحة حوالي 49 ألف فدان، مختتما حديثه بتأكيد أهمية مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، وكذا أهمية مشاركة الأطراف ذات الصلة في أعمال التنمية بشكل عام.