ارتفعت أسعار النفط بنسبة 7% خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، لتتجه نحو تحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل شهر أكتوبر، على خلفية ظهور إشارات على تقلص المعروض واحتمال تحسن الطلب في الصين، رغم الضغط الهبوطي الناجم عن رفع أسعار الفائدة.

وعلى صعيد تعاملات الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.40% لتصل إلى 80 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.60% إلى 74.80 دولار للبرميل.

وتلقت السوق دعماً هذا الأسبوع من توقعات وكالة الطاقة الدولية بخصوص تعافي الطلب الصيني في العام المقبل، بعد انكماشه في 2022 إلى 400 ألف برميل يومياً، حيث رفعت توقعاتها بنمو الطلب على النفط في 2023 إلى 1.7 مليون برميل يومياً.

في المقابل، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التزامها بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي بمقدار 2.55 مليون برميل يومياً هذا العام، و2.25 مليون برميل يومياً في 2023 بعد تخفيضات متعددة، قائلة إنه على الرغم من أن التباطؤ الاقتصادي "واضح تماماً"، فإن هناك ارتفاعاً محتملاً نابعاً من أمور من بينها تخفيف سياسة «صفر كوفيد» في الصين.

وأثار تخفيف الصين السريع لسياستها "صفر كوفيد" التفاؤل بشأن التوقعات طويلة الأجل للطلب على النفط من قبل أكبر مستورد للخام في العالم، رغم أن التوقعات على المدى القريب غير مؤكدة مع تزايد حالات الإصابة بالفيروس.

وبحسب بلومبرج، من المنتظر أن ينهي النفط عام 2022 بارتفاع طفيف بعد فترة من التداولات المتقلبة والتي تفاقمت بسبب النقص المستمر في السيولة، ولا تزال السوق يواجه تحديات، حيث حذّر البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي من المزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.