البورصة تستعيد محطات ما قبل كورونا بأكبر عدد عمليات فى تاريخها

قفز المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، أمس الثلاثاء، إلى أعلى مستوى منذ أكثر من 3 سنوات -سبتمبر 2019- وبالتالى استعادت مناطق ما قبل ظهور جائحة كورونا فى مصر، والتى أثرت على جميع المعطيات الاقتصادية.

قال متعاملون ومحللون إن حركة السوق تعكس حجم التراجع الذى شهدته العملة المحلية خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تفاؤل المستثمرين بحصول مصر على موافقة صندوق النقد يوم الجمعة المقبل بشأن تمويل جديد، الأمر الذى قد يسبقه تغير فى سعر الصرف خلال أيام وفقا لرؤيتهم.

وأوضح المحللون أن السوق شهدت استقطاب بعض أموال المدخرين الأفراد فى الذهب والعملات، فى ظل حالة التقلب السائدة فى الأسعار مؤخرا، مما يجعل البورصة وعاءً آمنًا يحفظ قيمة العملة المحلية خلال الفترة المقبلة.

وحققت البورصة أمس قيم تداولات على الأسهم بنحو 3.69 مليار جنيه، من خلال تسجيل أكبر عدد عمليات فى تاريخها بنحو 104.6 ألف بدون صفقات، وهو ما أرجعه المتعاملون إلى ارتفاع عمليات البيع بنظام الشراء والبيع فى نفس الجلسة.

وسجلت مؤشرات السوق ارتفاعاً جماعياً أمس، وصعد مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %2.9 ليصل إلى 15150 نقطة، محققا ارتفاعا تجاوز %60 منذ بداية شهر أغسطس الماضى وحتى الآن.

كما قفز مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %2.72 إلى 2826 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا بحوالى %3.41 إلى 4179 نقطة.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء – بقيادة المؤسسات – بصافى قيم تداولات قدرها 375.8 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بنحو 61.4 و314.4 مليون جنيه بالترتيب.