مسؤول أوكراني: نصف منطقة كييف تعاني من انقطاع الكهرباء

تسببت الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا على منشأت الطاقة في العاصمة الأوكرانية كييف، في حرمان نصف نصف المنطقة المحيطة بالمدينة من الكهرباء في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن حاكم منطقة كييف.

‬‬كانت ضربات أمس الاثنين، أغرقت أجزاء من أوكرانيا مرة أخرى في ظلام دامس، وهي الأحدث في هجمات مستمرة منذ أسابيع على البنية التحتية الحيوية وأدت إلى انقطاع التدفئة والمياه عن الكثيرين.

ونجت مدينة كييف، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، على ما يبدو من أضرار جسيمة. لكن منطقة كييف، التي لا تشمل العاصمة والتي كان يسكنها زهاء 1.8 مليون نسمة قبل الحرب، تضررت بشدة.

وقال أوليكسي كوليبا حاكم المنطقة على تطبيق المراسلة تيليجرام في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين “في الأيام المقبلة، سيكون نحو نصف المنطقة بلا كهرباء”.

وتنفي موسكو نيتها إلحاق ضرر بالمدنيين لكنها قالت إن معاناتهم لن تنتهي ما لم تذعن أوكرانيا لمطالب روسيا.

واضطرت شركة (دي.تي.إي.كيه)، أكبر مزود خاص للطاقة في أوكرانيا، إلى فصل منشأة تابعة لها من شبكة الكهرباء بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات يوم الاثنين، وقالت إن المنشأة كانت استُهدفت 17 مرة في الشهرين الماضيين.

وقال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة أوكنيرجو الوطنية لتشغيل شبكة الكهرباء، إن روسيا شنت الهجمات عمدا مع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر.

وقال كودريتسكي للتلفزيون الأوكراني: “استعادة قدرة الشبكة على توليد الكهرباء تتطلب يوما أو يومين”.

ووردت أنباء عن وقوع أضرار في مناطق أخرى، ومنها في الجنوب والجنوب الشرقي حيث اندلع بعض من أعنف المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية.

وأعلنت شركة المياه على تيليجرام أن الكهرباء انقطعت عن جميع محطات ضخ المياه والخطوط الاحتياطية في منطقة أوديسا، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه.

وقال رئيس بلدية كراماتورسك، وهي مدينة في منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، إن 370 مبنى سكنيا بدون تدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.