مصر vs السنغال.. المنتخب يبحث عن النجمة الثامنة في تاريخه

تتجه أنظار عشاق كرة القدم والجماهير المصرية في التاسعة من مساء اليوم، إلى ملعب أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، حيث يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره منتخب السنغال في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية «الكاميرون 2021».

ويطمح المنتخب الوطني للتتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه والأولى منذ 12عاما، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بالبطولة القارية، أما المنتخب السنغالي، الذي يظهر في النهائي للمرة الثالثة في تاريخه وللنسخة الثانية على التوالي، يحلم بالفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه، بعدما اكتفى بالوصافة في نسختي 2002 بمالي و2019 بمصر.

ويفتقد المنتخب الوطني في مباراة اليوم لخدمات الظهير الأيمن، عمر كمال عبد الواحد، بعد حصوله على البطاقة الثانية خلال مباراة الكاميرون في الدور نصف النهائي، فيما يتواصل غياب محمد الشناوي وأحمد حجازي بسبب الإصابة، بالإضافة لغياب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للفراعنة، بسبب عقوبة الإيقاف بعد طرده في مباراة قبل النهائي.

وربما يلجأ البرتغالي كيروش للدفع يإمام عاشور في مركز الظهير الأيمن لتعويض عبد الواحد، مثلما فعل في نهاية المباراة الماضية، وقد لتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3، مع الدفع بزيزو أو تريزيجيه في وسط الملعب.

ويعاني المنتخب الوطني أيضا من إجهاد لاعبيه، الذين خاضوا الوقت الإضافي في جميع الأدوار الإقصائية التي لعبها الفريق حتى الآن، ليلعب الفراعنة 360 دقيقة في لقاءاتهم الثلاثة الأخيرة، علما بأن الفاصل الزمني بين لقائي قبل النهائي والنهائي هو أقل من 72 ساعة، بعكس المنتخب السنغالي، الذي استفاد من يوم راحة إضافي.

وستشهد المباراة مواجهة خاصة بين لاعبي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح قائد المنتخب الوطني، وساديو ماني قائد منتخب السنغال، حيث ستكون المباراة حاسمة إلى خد كبير في الصراع الباطن بين اللاعبين على لقب الأفضل.

كلا المنتخبين يتطلع لكتابة التاريخ عبر هذه المواجهة في الأراضي الكاميرونية حيث يحلم الفراعنة بتعزيز رقمهم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والفوز بالبطولة للمرة الثامنة في التاريخ فيما يأمل أسود داكار في الفوز باللقب القاري للمرة الأولى بعدما عاندهم الحظ مرتين سابقتين وصل فيها الفريق للنهائي.

ويستحوذ الفراعنة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب القاري برصيد سبعة ألقاب أحرزها الفريق في 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010 .

ويقف التاريخ في صف الفراعنة من حيث نسبة النجاح في المباريات النهائية للبطولة حيث فاز الفريق باللقب سبع مرات سابقة فيما احتل المركز الثاني مرتين في 1962 و2017 علما بأن الفريق أحرز اللقب في 1959 دون خوض مباراة نهائية حيث أقيمت البطولة وقتها بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الثلاثة المشاركة في تلك النسخة.

في المقابل، خسر المنتخب السنغالي اللقب في كل من النسختين اللتين بلغ فيهما النهائي في عامي 2002 و2019 رغم الترشيحات القوية التي رافقت الفريق إلى البطولة في كل من النسختين.

ومع بلوغه المباراة النهائية في النسخة الحالية ، أصبح المنتخب السنغالي هو الفريق الأكثر وصولا للنهائي دون الفوز بلقب البطولة، وهو ما يسعى إلى تغييره اليوم.

واجتاز كلا المنتخبين العديد من العقبات الصعبة في مشوارهما نحو المباراة النهائية، غير أن أداء الفريقين جاء متصاعدا مع استمرار المنافسات، ليأتي تأهلهما للجولة الحاسمة عن جدارة.

وعبر منتخب مصر مرحلة المجموعات بعدما حل في المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط ليصطدم بمنتخب كوت ديفوار في دور الـ16، ثم صعد لمواجهة المغرب في دور الثمانية ليتغلب عليه 2 / 1 بعد اللجوء للوقت الإضافي.

وكان المنتخب الوطني على موعد آخر من العيار الثقيل ضد منتخب الكاميرون، المضيف، ليلجأ من جديد لركلات الترجيح، التي منحته ورقة الترشح للنهائي، بعد الفوز 3 / 1 على منتخب الأسود غير المروضة الخميس الماضي.

وبدا طريق المنتخب السنغالي أسهل نسبيا من نظيره المصري، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، وفي دور الـ16، تغلب منتخب السنغال على منتخب الرأس الأخضر بنتيجة 2-0، قبل أن يفوز 3 -1 على منتخب غينيا الاستوائية في دور الثمانية.

وقدم المنتخب السنغالي أقوى عروضه أمام منتخب بوركينا فاسو في الدور قبل النهائي، لينهي مغامرة منتخب الخيول في المسابقة، بعدما فاز عليه 3-1 يوم الأربعاء الماضي.

وفي الوقت الذي يتفوق فيه المنتخب السنغالي على نظيره المصري هجوميا، بتسجيله 9 أهداف، مقابل 4 أهداف فقط للمنتخب الوطني، خلال مشوارهما في البطولة الحالية، فإن الكفة متعادلة على الصعيد الدفاعي، بعدما استقبلت شباك كل منتخب هدفين فقط حتى الآن.

وبعد انتهاء لقاء اليوم بين المنتخبين، الذي يديره الحكم الجنوب إفريقي فيكتور جوميز، فإن الموعد بينهما سيتجدد مرة أخرى حينما يلتقيان في المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر العام الحالي، حيث من المنتظر أن يلعبان في مباراتي ذهاب وعودة خلال فترة التوقف الدولي المقبلة في مارس القادم، ليصعد أحدهما إلى المونديال.