من "الأسد ويلي" إلى "لعيب".. حكاية تميمة كأس العالم عبر التاريخ

تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم للمنتخبات 2022، والتي ستنطلق مساء اليوم الأحد وحتى 18 ديسمبر القادم، بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم.

وكشفت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022، عن التميمة الخاصة بالبطولة والتي عرفت باسم «لعيب»، وهي عبارة عن مجسم بزي عربي، يتكون من شماغ أبيض مع تدلي حبال من العقال، ومن المقرر أن تظهر التميمة خلال مراسم حفل افتتاح المونديال.

وأصبحت التميمة أو التعويذة – كما يطلق عليها البعض – من أساسيات استضافة المناسبات الرياضية الكبرى، وهي عبارة مجسم أو دمية لشخص أو حيوان يستخدم كشعار في البطولات الرياضية، لأغراض تسويقية وترويجية وتستخدم أيضا في العروض التليفزيونية.

يعتقد البعض أن التمائم ظهرت في بطولة كأس العالم للمرة الأولى في نسخة إنجلترا 1966، ولكن هذا الاعتقاد خطأ، فهي ظهرت من قبل في بطولتي السويد 1958 وتشيلي 1962، ولكنهم لم يتم اعتمادهم من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بسبب وجود تشوهات في تلك التمائم وسرعان ما تم نسيانها.

- الأسد ويلي

وكانت تميمة «الأسد ويلي» هي أول التمائم التي يتم اعتمادها بشكل رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وظهرت في نهائيات كأس العالم 1966 بإنجلترا، وهي عبارة عن شكل الأسد الذي يرمز لهوية الدولة المستضيفة، ويرتدي قميصا بألوان علم بريطانيا، كتب عليه عبارة كأس العالم.

- خوانيتو

وظهرت تميمة «خوانيتو» – الاسم الشائع في البلدان الناطقة بالإسبانية -  في نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك، والتي تُعد ثاني تميمة تستخدم للترويج للمونديال والأولى من حيث الشكل البشري، وهي عبارة عن صبي يرتدي قميص المنتخب المكسيكي وقبعة سومبريرو – من الملابس التقليدية في المكسيك – مكتوب عليها «المكسيك 70»، ويوجد كرة أسفل قدم الصبي.

- تيب وتاب

واستخدم الشكل البشري أيضًا في تميمة مونديال 1974 بألمانيا الغربية، والتي عرفت باسم «تيب وتاب» وهي عبارة عن صبيان يرتديان القميص الوطني لألمانيا، أحدهما طويل وأشقر والآخر قصير وصاحب بشرة داكنة، في إشارة إلى الأزمات السياسية التي كانت تعشيها ألمانيا في ذلك الوقت، بعد انقسامها بين ألمانيا غربية وألمانيا شرقية.

- جوشيتو

ولم يختلف الأمر كثيرًا في مونديال الأرجنتين 1978، حيث ظهرت تميمة «جوشيتو» وهي عبارة عن صبي يرتدي قميص منتخب الأرجنتين وقبعة مكتوب عليها «أرجنتينا مع رقم 78» ويمسك بيده اليسرى السوط، واستخدامه في إشارة إلى تربية الماشية التي تعد من أشهر الأعمال في الأرجنتين، كما يوجد كرة أعلى قدم الصبي.

- نارانجيتو و بيكي

وشهد مونديال إسبانيا 1982 ظهور تميمة البطولة بشكل غير بشري أو حيواني للمرة الأولى، وهي تميمة « نارانجيتو» عبارة عن ثمرة برتقال ترتدي قميص المنتخب الإسباني وتحمل كرة القدم، وظل الوضع كما هو في مونديال المكسيك 1986، حيث ظهرت تميمة «بيكي» وهي عبارة عن شكل فلفل حار، والذي يستخدم بشكل كبير في المطبخ المكسيكي، كما أنه يرتدي قميص المكسيك وقبعة سومبريرو، ولديه شارب طويل.

- سترايكر و تشاو

وقررت اللجنة المنظمة لمونديال إيطاليا 1990، البعد عن الشكل البشري أو الفاكهة والخضار في تصميم تميمة «تشاو»، وهي عبارة شكل جسد مكون من العصيان، يحمل ألوان علم إيطاليا، وتشكل الكرة رأس هذا الجسد، وعاد استخدام أشكال الحيوانات في تميمة مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي عرفت باسم «سترايكر» وهي عبارة عن كلب يرتدي قميص المنتخب الأمريكي مكتوبا عليه «الولايات المتحدة الأمريكية 94».

- فووتيكس

وتُعد تميمة مونديال فرنسا 1998 المعروفة باسم « فووتيكس» من أكثر التمائم تنوعًا في الألوان، وهي عبارة عن ديك - أحد الرموز الوطنية لفرنسا – يتكون لون جسده من الأزرق ورأسه اللون الأحمر، في حين تلوّن منقاره بالأصفر، ومكتوب عليه بالأبيض «فرنسا 98».

- أتو وكاز ونيك

أحدث تصميم تميمة « أتو وكاز ونيك» الخاص ببطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، نقلة نوعية كبيرة في مفهوم هذا التقليد الرياضي، حيث تمثلت التميمة في 3 مخلوقات حاسوبية ولدت جميعا في رياضة كرة القدم الخيالية، لكل منها لونها الخاص (بنفسجي، برتقالي، أزرق)، أتو هو المدرب بينما كاز ونيك من اللاعبين.

 - جوليو السادس 

وكان الشكل الحيواني هو السائد في تمائم نسخ المونديال في الألفية الثالثة، حيث ظهر الأسد جوليو السادس مع الكرة الناطقة بيل في تميمة مونديال ألمانيا 2006، وهي عبارة عن أسد يرتدي قميص المنتخب الألماني مكتوبا عليه الرقم «06»، ويمسك بيده الكرة الناطقة بيل، وهو مصطلح عامية في اللغة الألمانية يرمز لكرة القدم.

- زاكومي

فيما اختارت اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، حيوان الفهد ليكون تميمة البطولة والتي أطلقت عليه اسم « زاكومي»، والذي يتألف من مقطعين هما، «زا» الرمز الكودي للدولة المنظمة، و«كومي» التي تعني الرقم عشرة في اللغة المحلية، ويتكون لون جسده من الأصفر وشعره اللون الأخضر، فيما يرتدي قميصا أبيض مكتوبا عليه «جنوب أفريقيا 2010».

- فوليكو

واتخذت تميمة مونديال البرازيل 2014 مسارا مغايرا عن نظائرها في النسخ السابقة، حيث ابتعدت اللجنة المنظمة للبطولة عن التصاميم التي ترمز إلى الهوية الوطنية للبلد المستضيف، ووجهت رسالة بضرورة الحفاظ على البيئة، من خلال استخدم أنثى آكل النمل – حيوان مهدد بالانقراض - في تصميم التميمة ، والتي عرفت باسم «فوليكو» والتي تتألف من مقطعين هما، الأولى «فول» المشتقة من كلمة "فوتبول" وتعني كرة القدم، وكلمة «إيكو» مأخوذة من لفظ إيكولوجيا، بمعنى بيئة كرة القدم.

- زابيفاكا

وفي النسخة الماضية من المونديال التي أقيمت بروسيا، عاد استخدام التصاميم التي ترمز إلى الهوية الوطنية للبلد المستضيف، من خلال تميمة « زابيفاكا»، والتي تعني مسجل الأهداف باللغة الروسية، وهي عبارة عن حيوان الذئب ذي الصوف البني والأبيض ، ويرتدى قميص يتكون من اللونين الأبيض والأزرق، مكتوب عليه عبارة «روسيا 2018»، بالإضافة إلى نظارة رياضية برتقالية.