هبطت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع المنقضي بنسبة 6%، لتتجه لتسجيل خسارة أسبوعية مدفوعة بمخاوف تباطؤ الطلب على الخام في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي وسياسة "صفر كوفيد" في الصين.

وعلى مستوى تعاملات اليوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير بنسبة 0.49% إلى 90.22 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 0.73% إلى 82.24 دولار للبرميل.

وانخفض الدولار الأمريكي مما دعم ارتفاع الطلب على السلع المسعرة بالدولار وبما في ذلك النفط، فيما لا تزال مخاوف تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية تضغط على السوق.

وبحسب وكالة رويترز، قال محللون إن المخاوف بشأن عمليات الإغلاق المحتملة في الصين للحد من زيادة حالات "كوفيد" التي بلغت أعلى مستوى لها منذ أبريل، والمخاوف من أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود، هى التي دفعت السوق للانخفاض هذا الأسبوع.

في المقابل، حذرت ألمانيا من نقص النفط المحلي عندما يدخل حظر الاتحاد الأوروبي واسع النطاق للنفط الروسي حيز التنفيذ في يناير.

وجاء ذلك التحذير ردًا على سؤال طرحه نواب معارضون حول أمن الطاقة في ألمانيا الشرقية، وفي ردها قدمت الحكومة تفاصيل عن جهودها للتنويع بعيدًا عن واردات النفط الروسية، لكنها أقرت بأن الحظر قد يسبب مشاكل لاقتصاد ألمانيا الشرقية.

ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على الصادرات البحرية من النفط الروسي حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر، والتي تعد جزءًا أساسيًا من جهود أوروبا لحرمان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من عائدات بمليارات الدولارات لتمويل حربه ضد أوكرانيا.

وتفاوضت المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك على إعفاءات مؤقتة من الحظر بدعوى عدم وجود بدائل للنفط الروسي.