"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
قمة المناخ.. وزيرة البيئة تلتقي نائب مدير منظمة الفاو لبحث المبادرات المصرية الرائدة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، حرص مصر على تقديم مجموعة من المبادرات الرائدة التى تضم مجالات عديدة تأثرت بالتغيرات المناخية، وحرصت من خلالها على حشد دول العالم والشركاء لدعم تلك المبادرات والوصول بها إلى التنفيذ الفعلى.
وأضافت الوزيرة أن تلك المبادرات تحتاج لخطة عمل تحدد آلية تنفيذها عقب انتهاء مؤتمر المناخ COP27، معربة عن رغبة مصر فى رؤية المبادرات التى أطلقتها منفذة على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة البيئة بماريا هيلينا سيميدو، نائب مدير الفاو في مصر لبحث المبادرات الرائدة التى أطلقتها مصر خلال المؤتمر، وذلك على هامش اجتماعات يوم التنوع البيولوجى المقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد بشرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الحالى.
وأشارت إلى أنه تم تصميم المبادرات ووضع الأيام الموضوعية للمؤتمر بالشكل الذى يضع الإنسان فى قلب عمليات التفاوض الخاصة بالتغيرات المناخية، وهذه هى الرسالة التى نود أن نقدمها ونصل بها لمؤتمر المناخ المقبل COP28 بدولة الإمارات الشقيقة، ولكن تحتاج عمليات تنفيذ هذه المبادرات إلى حشد الدول والموارد لتنفيذها فعليا على أرض الواقع.
وأوضحت أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، حرصت على دعم عدد من المبادرات التى أطلقتها مصر خلال المؤتمر كمبادرة الغذاء والزراعة، كما اهتمت الفاو بمبادرة "حياة كريمة لإفريقيا"، ومبادرة "مخلفات أفريقيا 50 لعام 2050"، والتى تهدف إلى زيادة معدل تدوير المخلفات الصلبة المنتجة فى إفريقيا إلى 50% بحلول 2050، وتتيح الفرصة للعمل بطريقة مبتكرة تقوم على إشراك القطاع الخاص وغير الرسمى، وتساهم فى رفع قدرات البلدان الإفريقية على تنظيم إدارة المخلفات.
ولفتت إلى أن المبادرة تحتاج لعمل جلسات استشارية لتحديد طبيعة واحتياجات كل دولة والتى تختلف عن الأخرى، كما تحتاج لتقديم الشركاء لفرص تنافسية للدفع للأمام نحو التنفيذ الفعلى لهذه المبادرة.
وأشارت إلى مبادرة الحلول القائمة على الطبيعية والتى تم إطلاقها اليوم خلال فعاليات المؤتمر والتى تضع التنوع البيولوجي فى قلب المفاوضات الخاصة بتغير المناخ، لافتة إلى أنه بقدر ما نستطيع تحقيق التواصل والربط بين قضيتى التغير المناخى والتنوع البيولوجى، هو ما سيمكننا بنفس القدر من إحداث التغيير.
وأردفت أن هذه المبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع الشريك الفنى الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN)، وبدعم من بلدان كلا من باكستان، ملاوى، ألمانيا، اليابان، سلوفينا، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى وهو ما يجعلنا نذهب لمؤتمر المناخ المقبل بثقة أكبر تساهم فى تحقيق مكاسب أكبر.
وأوضحت أن الكثير من الدول والمنظمات قدمت وعودا لدعم مبادرة الحلول القائمة على الطبيعية ومنها دولة ألمانيا التى رصدت مبلغ يقدر بحوالى 1.5 مليار دولار سنويا لدعم صون التنوع البيولوجي ودعم الحلول من الطبيعة، وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار للحلول من القائمة على الطبيعة لدعم استثمارات التنمية.
ولفتت إلى أن مصر بدأت مشروعا لوضع 100% من الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تحت الحماية، وتم تنفيذ حوالى 35% منه حتى الآن، نظرا لكون الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر أخر الشعاب تأثرا بالتغيرات المناخية حول العالم وفقاً لأحد الدراسات، لافتة إلى أن تضرر الشعاب يهدد حياة الملايين من الصيادين والمرأة والعاملين بقطاع السياحة.
وأكدت أن العالم قادر على حماية الشعاب المرجانية من التضرر، والأمر يحتاج إلى تضافر الجهود والشراكة وتعبئة التمويل، لإنقاذ الملايين وضمان حياة مستدامة لهم، كما يحتاج إلى الإسراع من الدراسة ووضع خطط للبدء فى التنفيذ الفعلى.
ومن جانبها قدمت ماريا هيلينا سيميدو، نائب مدير الفاو في مصر، شكرها للرئاسة المصرية على المبادرات الرائدة التى تم إطلاقها كمبادرة FAST ، ICAN، حياة كريمة والمياه، مُعربة عن إعجابها وتقديرها لمبادرة الحلول القائمة على الطبيعية والتى تقدم حلولاً لحماية النظم الايكولوجية من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.