تقرير لـ51 منظمة غير حكومية: توسع 96% من أنشطة النفط والغاز العالمية

أطلقت منظمة "Urgewald" إلى جانب 50 منظمة غير حكومية شريكة أخرى، تقرير القائمة السنوية العالمية المعنية بخروج الغاز والنفط لعام 2022، وهو قاعدة بيانات عامة على مستوى الشركة تغطي 901 شركة نفط وغاز، والتي تمثل 95٪ من إنتاج النفط والغاز العالمي.


وكشف التقرير أن 96٪ من صناعة النفط والغاز آخذة في التوسع، وأن العديد من المؤسسات المالية والبنوك تواصل القيام بالاستثمارات ذات الصلة، حتى عندما وقع الكثير منها على تعهدات بتحقيق هدف الصافي الصفري.


ويوم الثلاثاء، في قمة المناخ كوب 27 التي يشارك فيها نحو 120 من قادة الدول، أخبرت هيفا شوكينج، مدير منظمة "Urgewald"، الصحفيين عن النتائج التي تم التوصل فيما يتعلق بالقارة الأفريقية، وقالت: "نرى مشاريع جديدة للوقود الأحفوري في 48 من أصل 55 دولة أفريقية ويمكن إرجاع هذه المشاريع إلى 200 شركة، بينما المناقشات جارية هنا في مؤتمر الأطراف، نرى انفصالا عما يحدث في مصر وبقية أفريقيا، في مصر وحدها لدينا 55 شركة تتطلع لاكتشاف حقول غاز جديدة".


وقالت "شوكينج" إن الشركات تنفق حاليا حوالي 5 مليارات دولار على التنقيب عن النفط والغاز في أفريقيا، واستنكرت ذلك باعتباره إهدارا للمال، خاصة عند الأخذ في الاعتبار إمكانات الطاقة المتجددة في القارة.


وأضافت: "إذا قارنا الاستثمارات في الجانب الأحفوري مقارنة مع الجانب المتجدد، فسنجد أن هناك فجوة هائلة جدا. نحن نستثمر في المكان الخطأ"، موضحة أن شركات الوقود الأحفوري تفتح حدودا جديدة، مع التخطيط لاستكشافات النفط الآن في ناميبيا، والتي لم تشهد أي توسع في النفط والغاز حتى الآن.


وأكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بالمناخ؛ إنه يتعلق بتدمير الطبيعة وتدمير صحة الناس، يتعلق الأمر يتعلق بنزوح المجتمعات وإفقارها"، مشيرة إلى أن معظم الشركات التي تنفذ هذه المشاريع ليست أفريقية، لكن مقرها الرئيسي في أوروبا والولايات المتحدة والصين.


وبالنسبة لأودودو-أباسي جيمس أسوكو، فإن تأثيرات الناجمة عن التنقيب ليست أمرا بعيدا فقد عانى مجتمعها وعائلتها في نيجيريا بشكل مباشر من عواقب التنقيب عن النفط والغاز.


وتنتمي أسوكو إلى مجتمع أوغوني الذي يقطن أفراده في منطقة دلتا النيجر في جنوب نيجيريا. وكان هذه المجتمع ضحية لشركات النفط منذ عقود. ظهر المجتمع إلى دائرة الاهتمام الدولي في عام 2017 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة ضد شركة شل للنفط.


وقالت لأخبار الأمم المتحدة: "أفقد الناس كل يوم، لقد قُتل مجتمعي ودُمر، أنا خائفة جدا من إنجاب طفل إلى العالم وأنا مجرد شابة، أنا خائفة على مستقبلي".


وأضافت أن مجتمعها بأكمله يعيش الآن في مخيم للنازحين داخليا بعد أن غمرت المياه ولاية ريفرز بأكملها "منطقة دلتا النيجر"، متابعة: "مجتمعي يحتاج إلى الكثير من المساعدة، الحكومات بحاجة إلى أن تستيقظ، تغير المناخ ليس إحصائية، إنه حقيقة. بالنسبة لي، إنه يمثل حياتي اليومية، لقد فقدت والدي، لقد فقدت شعبي. ليس لدي حياة، ليس لدي حتى منزل أعود إليه لأنه لا توجد أرض، المياه ملوثة، الهواء ملوث. لذا، فإن تغير المناخ هو واقعي".