تستعد هيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة، للإعلان عن احتياطيات جديدة من الرمال السوداء فى جنوب مصر خلال عام 2023.

وكشف الدكتور حامد ميرة رئيس الهيئة – فى تصريحات صحفية، أن هناك احتياطيات كبيرة سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه جار عمل مسح لجميع الأماكن والسواحل والشواطئ على مستوى الجمهورية.

يأتى ذلك بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشهر الماضى مصنع الرمال السوداء بمدينة البرلس والبالغ مساحته 35 فدانًا، باستثمارات 24 مليون دولار.

وتم تدشين المصنع عبر الشركة المصرية للرمال السوداء، والتى تأسست عام 2016 برأسمال يصل إلى 4 مليارات جنيه حاليًا، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع %15 لهيئة المواد النووية، و%12 لبنك الاستثمار القومى، ومحافظة كفر الشيخ %10 و%2 للشركة المصرية للثروة التعدينية، مقابل %61 لجهات أخرى.

وأوضح«ميرة» أنه تم  تكليف الهيئة بالقيام بعملية مسح جوى مغناطيسى وتثاقلى وإشعاعى لمصر بالكامل لاستكشاف الموارد التعدينية والإشعاعية والطبيعية من خزانات المياه الجوفية والمناطق المحتملة لتواجدات البترول، لافتا إلى أن الهيئة تسعى للانتهاء من إعداد دراسات حول استغلال طمى بحيرة ناصر وإمكانية الاستفادة من المعادن الاقتصادية والإستراتيجية برواسب طمى البحيرة خلال الفترة المقبلة. 

وقال إن مصر تمتلك قرابة 11 موقعًا لإنتاج الرمال السوداء، منها البرلس وغليون اللذان بدأ العمل فيهما، إلى جانب رشيد وشمال سيناء وغيرها من سواحل مصر، وتستعد لطرح عدد من الأماكن الأخرى على المستثمرين.

وأوضح «ميرة» أن فكرة إنشاء شركة الرمال السوداء تقوم على استخلاص المعادن من سطح الأرض أو من المياه وفصلها وتسويق منتجاتها محليًا وعالميًا لخامات المعادن المستخلصة منها، وتحويلها إلى منتجات جاهزة للعمليات الصناعية المختلفة بدلًا من تسويقها كمواد خام.

يذكر أن محافظة شمال سيناء يصل إجمالى احتياطات الخام من الرمال السوداء بها إلى 930 مليون طن، وحتى الآن لم تنته الهيئة من تقييم احتياطيات الخام بتلك المنطقة الغنية.