"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
كأس العالم فى الدوحة يربك جدول رحلات العمرة فى نوفمبر وديسمبر

شركات السياحة تطلب من الحكومة سرعة إعلان الخطة التشغيلية لموسم العمرة
سيطرت حالة من الارتباك على جدول رحلات الطيران لراغبى العمرة خلال شهر نوفمبر الحالى، وتمتد حتى ديسمبر المقبل بسبب مواعيد رحلات كأس العالم فى الدوحة التى تنطلق الأسبوع المقبل.
واعترضت شركات سياحية على المواعيد التى طرحتها شركات الطيران الخاصة والحكومية لنقل معتمريهم خلال شهر نوفمبر الحالى، خاصة بعد أن رفضها معظم راغبى العمرة خلال هذا الشهر الذى يشهد انخفاضا فى الاقبال بعد زيادة الاسعار.. بالإضافة إلى أن هذه المواعيد ستتسبب فى خسائر لشركات السياحة حيث ستتطلب هذه المواعيد حجز ليلة إضافية فى أحد فنادق مكة المكرمة أو المدينة المنورة حسب كل برنامج، وهو ما يضيف تكلفة جديدة على البرنامج.
وفى سياق متصل، جددت شركات السياحة المنظمة لرحلات السياحة الدينية «الحج والعمرة» مطالبتها للجهات الحكومية المعنية بضرورة الاعلان رسميا عن الخطة التشغيلية لموسم العمرة، وذلك للمساهمة فى ضبط سوق العمرة الذى يتعرض بصفة يومية لمتغيرات كثيرة سواء فى أسعار الرحلات، وتضارب مواعيد رحلات الطيران وكذا معدلات إقبال المواطنين على أداء المناسك بعد الارتفاعات التى شهدتها أسعار رحلات شهر نوفمبر الحالى عقب قرار تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الدولار والريال السعودى.
وقال محمد عزت أمين صندوق غرفة شركات السياحة بالاسكندرية إنه بالرغم من الاتصالات التى تتم بين شركات السياحة ومركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلا أنه لا توجد حتى الآن رؤية واضحة للعمل من خلالها رغم صدور ضوابط العمرة واعتمادها رسميا من وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
وأضاف أنه يجب أن نضع أمام المسئول نقاطا جوهرية سواء الايجابية أو السلبية كى تساعده فى دراسة الملف جيدا ودراسة أى قرار يتم اتخاذه قريبا لحسم الجدل حول هذا الملف خاصة بعد ظهور عدة متغيرات أهمها ارتفاع أسعار الرحلات وعدم استقرار مواعيد الطيران نظرا لانخفاض الطاقة الجوية الناقلة لرحلات المعتمرين وانشغال معظم شركات الطيران ببطولة كأس العالم التى ستنطلق الاسبوع القادم بدولة قطر وانخفاض معدلات الاقبال من جانب المواطنين.
وطالب أمين صندوق غرفة شركات السياحة بالاسكندرية بضرورة العمل على تنسيق الطاقة التشغيلية لعدد المعتمرين مع الطاقة التشغيلية للطيران المتاح وفقا للموافقات المتبادلة بين هيئات الطيران المدنى بمصر والمملكة العربية السعودية حرصا على عدم حدوث تكدسات بالمطارات. مشددا على ضرورة الإحكام والسيطرة على جميع المنافذ والموانئ الجوية للدولة بهدف تطبيق قانون بوابة العمرة المصرية ولائحته التنفيذية.. كما يجب تنظيم العمل بشكل يقضى على تحكم الوسطاء بسوق العمرة الاقتصادى لاسيما ان المستوى الاقتصادى يمثل نحو ٨٠% من حجم العمل فى رحلات العمرة حتى الآن.
ومن جانبه طالب وجيه اللقطان عضو غرفة شركات السياحة بضرورة الاعلان رسميا عن الخطة التشغيلية لموسم العمرة وذلك للمساهمة فى ضبط سوق العمرة الذى يتعرض بصفة يومية لمتغيرات كثيرة سواء فى أسعار الرحلات وتضارب مواعيد رحلات الطيران، وكذا معدلات إقبال المواطنين على أداء المناسك بعد الارتفاعات التى شهدتها أسعار رحلات شهر نوفمبر الحالى عقب قرار تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار الدولار والريال السعودى.
وأشار إلى أن حجوزات العمرة الحالية كشفت عن تراجع الطلب على السفر للعمرة خلال الشهر الحالى حيث من المتوقع الا يزيد عدد المسافرين للعمرة خلال شهر نوفمبرالحالى على 30 ألف معتمر، بالمقارنة بنحو ما يقرب من 70 ألف مصرى أدوا العمرة خلال شهر أكتوبر الماضى.. لافتا إلى أن أعداد المعتمرين سيبدأ فى الارتفاع بداية من الشهرالمقبل على أن تصل إلى الذروة خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2023
وكشف القطان أن هذا التراجع فى الأعداد أدى لانخفاض أسعار برامج العمرة بالمقارنة بالشهر الماضى بمعدل يتراوح من 1500 إلى 2000 جنيه.. مشيرا إلى أنه بالرغم من زيادة سعر الريال السعودى مؤخرا وارتفاع قيمة تذاكر الطيران إلى المملكة العربية السعودية بعد تحرير سعر الصرف للجنيه المصرى إلا أن سياسة العرض والطلب وضعف الإقبال على السفر لاداء العمرة خلال شهر نوفمبر الحالى أدى لانخفاض سعر برامج العمرة حاليا.
وبرر سبب انخفاض سعر برامج العمرة خلال الشهر الحالى إلى أن العديد من الشركات لجأت أيضا لزيادة المسافة بين مساكن إقامة المعتمرين المصريين والحرم المكى لأكثر من 1000 متر بعد أن كانت لا تتجاوز الـ 500 متر مربع خلال الشهر الماضى، موضحا أن إتاحة وزارة السياحة والآثار لكل شركة سياحة منظمة للعمرة عدد 40 تأشيرة عمرة شهريا كحد أدنى أدى إلى تقليل سعر تكلفة البرامج.