"الأمل" و"القصراوى" تدرسان وقف تلقى الطلبات الجديدة لمبادرة الإحلال

 تدرس شركتا «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» و«المجموعة العربية للتجارة والتوزيع – القصراوي» التوقف عن تلقى الطلبات الجديدة الخاصة بمبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى مؤقتًا؛ لحين استقرار أسعار الصرف واحتساب التكلفة النهائية للمركبات المنتجة محليًا.

وتشارك الشركتان بمبادرة الإحلال عبر إنتاج وتوريد سيارات الركوب «BYD F3» وميكروباصات «كينج لونج، وجولدن دراجون»- ذات النسخة المجمعة محليًا- المزودة بأنظمة تشغيل الوقود المزدوج «بنزين – غاز».

قال عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات»، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «BYD، ولادا»، إنها تدرس وقف تلقى الطلبات الجديدة من قبل مبادرة الإحلال، فى ظل استمرار تذبذب أسعار الصرف وعلى رأسها «الدولار»، وعدم القدرة على احتساب التكلفة النهائية للمركبات المنتجة محليًا.

وأضاف «سليمان» أن شركته تولى اهتمامًا حاليًا بتوريد وتسليم الطلبات السابقة التى قد تلقتها من قبل مبادرة الإحلال، وتحديدًا من طرازات العلامة الصينية «BYD» التى من المقرر الانتهاء منها بالكامل خلال شهرين، موضحًا أن «الأمل للسيارات» ملتزمة بتسليم جميع الطلبات المتعاقد عليها سابقًا دون إقرار أى زيادات سعرية على الحاجزين.

وأشار إلى أن شركته اضطرت لتعديل قوائم أسعار طرازاتها من «BYD F3» المطروحة داخل السوق المحلية مرتين خلال أسبوعين، نتيجة تذبذب أسعار الصرف وزيادة التكلفة بنسبة وصلت إلى 20%.

وأكد أن «الأمل للسيارات» تدرس أيضًا مقترحًا يتعلق بتخفيض الطاقة الإنتاجية، وتقليص عدد ساعات العمل بمصانعها، بغرض استخدام المخزون من مستلزمات الإنتاج لمدة أطول، خاصة مع الصعوبات التى تواجهها فى عمليات التصنيع بسبب تضييق الخناق على عمليات الاستيراد، وعدم إصدار البنوك الموافقات الخاصة بتمويل شحنات مكونات الإنتاج منذ عدة أشهر.

وعن أزمة توقف إنتاج سيارات «لادا» محليًا، أوضح «سليمان» أن الشركة الأم قد استأنفت عمليات التصنيع مجددًا وتوريد جميع الكميات المنتجة للسوق الروسية فقط مع وقف عمليات التصدير للأسواق الخارجية حتى الآن، بسبب نقص بعض المكونات التى يتم توريدها من قبل المصانع الأوروبية، قائلًا: «العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا جراء الحرب الأوكرانية أربكت الخطط الإنتاجية، وعدم قدرتها على إنتاج بعض الطرازات ومنها «جرانتا» التى يتم توريدها لمصر».