العقوبات الأميركية المحتملة على روسيا قد تعرض بوينج للخطر

يعتمد عملاق الطيران الأمريكي "بوينغ" بشكل كبير على إمدادات التيتانيوم من روسيا، لذلك فإن أية عقوبات أمريكية على صادرات المعدن ستلحق ضررا كبيرا بالشركة الأمريكية.


ووفقا لخبراء، تعتمد صناعة الطائرات الأمريكية على التيتانيوم المصدر من روسيا بنسبة 60%، حيث يتم استيراده من قبل شركة "فسمبو-أفيسما" الروسية.


وفي حال فرض عقوبات على صادرات التيتانيوم من هذه الشركة فإن "بوينغ" تخاطر بالبقاء بدون مكونات رئيسية لصناعة الطائرات، وتأتي المخاوف في وقت تلقت فيه "بوينغ" طلبا كبيرا بقيمة 34 مليار دولار من الخطوط الجوية القطرية. 


وتعد شركة "فسمبو-أفيسما" أكبر منتج في العالم لمنتجات التيتانيوم، وهي شركة متكاملة أي تنتج كل شيء من المواد الخام إلى المنتجات النهائية من التيتانيوم.


وحذرت شركة "بوينغ" من أن التوتر بين موسكو وواشنطن حول أوكرانيا يهدد سلسلة التوريد الخاصة بها، إذ يعتمد مصنع الطائرات الأمريكي بشكل كبير على إمدادات التيتانيوم من روسيا، وقالت الشركة إن التوترات تخلق "مناخا غير ملائم" لأعمالها وتهدد بتعطيل سلسلة التوريد الخاصة بها.


وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن شركات الطيران الغربية زادت مخزوناتها من التيتانيوم وتحاول تعزيز سلاسل التوريد في حالة تورط المعدن في مواجهة محتملة بين روسيا والغرب.


وعلى حد تعبير الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية كيريل كوكيش، فإن شركة "بوينغ" ستستخدم جميع أدوات الضغط في الولايات المتحدة لتفادي فرض القيود على واردات التيتانيوم من روسيا. 


وتناقش الدول الغربية مسألة فرض عقوبات محتملة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، ورفضت موسكو بدورها هذه الإدعاءات مرارا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إنها تعتبر فكرة الحرب بين موسكو وكييف أمرا غير مقبول.


على الرغم من ذلك، اقترحت الولايات المتحدة ودول أخرى عدة خيارات للقيود المحتملة ضد روسيا في حالة حدوث العدوان المزعزم على أوكرانيا. في الوقت نفسه تسعى الدول الأوروبية مثل ألمانيا لتقليل الضرر الذي ستسببه العقوبات على روسيا لاقتصاداتها، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".