"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
استمرار تراجع احتياطي النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية خلال الشهر الماضي

أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي الصادرة اليوم الخميس استمرار تراجع احتياطي النقد الأجنبي لكوريا الجنوبية خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مع استخدام السلطات المالية للدولار في دعم العملة المحلية الضعيفة.
وبلغ احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بنهاية الشهر الماضي 01ر414 مليار دولار بانخفاض قدره 76ر2 مليار دولار عن الشهر السابق، وفقا للبيانات التي نشرها بنك كوريا المركزي.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن مقدار الانخفاض كان أقل بكثير من أيلول/سبتمبر الماضي، عندما تراجع الاحتياطي الأجنبي بمقدار 66ر19 مليار دولار، في أكبر انخفاض شهري منذ حوالي 14 عاما.
ويتكون احتياطي النقد الأجنبي من الأوراق المالية والودائع المقومة بالعملات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة ووضع الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، وسبائك الذهب.
وشهدت كوريا الجنوبية تقلص احتياطياتها من النقد الأجنبي، حيث تسعى جاهدة للدفاع عن عملة الوون من التراجع المفرط مقابل الدولار، الذي ارتفعت قيمته بوتيرة حادة وسط سياسات التشديد النقدي القوية للولايات المتحدة.
وقال بنك كوريا المركزي إن التراجع المسجل في الشهر الماضي يرجع جزئيا إلى "خطوات تقليل التقلبات" في سوق الصرف الأجنبي، مشيرًا على ما يبدو إلى عمليات بيع الدولار. ولم يقدم البنك بيانات عن حجم تلك العمليات في الشهر الماضي.
كما أشار البنك المركزي ضمن أسباب الانكماش إلى خط مبادلة العملات الذي بدأ مؤخرًا لمبادلة الدولار مقابل الوون مع خدمة معاشات التقاعد الوطنية، والذي يسمح لصندوق معاشات التقاعد الحكومي أن يقترض من البنك المركزي الدولارات اللازمة لاستثماراته الخارجية.
وتهدف صفقة مبادلة العملات إلى تسهيل الطلب على الدولار في سوق العملات الفورية. ولم يكشف بنك كوريا المركزي أيضا عن تفاصيل الاقتراض بالدولار من قبل خدمة معاشات التقاعد الوطنية.
وقال بنك كوريا المركزي إن كوريا الجنوبية كانت تحتل المرتبة التاسعة في العالم من حيث حجم الاحتياطيات الأجنبية اعتبارا من نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.