اتصالات الشيوخ تناقش دراسة لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر

بدأت لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، مناقشة الدراسة المقدمة من حسانين توفيق، عضو اللجنة بشأن "الألعاب الإلكترونية".
واستعرض "توفيق"، في بداية الاجتماع اليوم الاثنين، تفاصيل الدراسة، موضحا أن الألعاب الإلكترونية تتشابك مع مجالات الثقافة والترفيه والعلم، قائلا: "لابد أن نتوقف عند كل ذلك لما له من تأثير كبير على المجتمع".
واستعرض الفارق بين ألعاب الاطفال عبر الأجيال المختلفة، وقال "اليوم هات طفل ووريله "بلية" مش هيعرف إيه دي، والسبب إن العالم تغير بشكل كامل، وأصبحنا أمام ظاهرة اسمها الألعاب الإلكترونية، لها جانب إيجابي وآخر سلبي".
وأكد توفيق، أن خلال الـ 50 سنة الماضية تغير العالم كما لم يتغير في خمسة آلاف سنة، معتبرا أن الفضل يعود إلى التكنولوجيا.
وذكر أن ألعاب الكمبيوتر بدأت كتجربة داخل معامل الجامعات، ثم تحولت إلى أجهزة في يد كل شخص، من خلال الموبايل، مؤكدا أنها أصبحت اقتصادا ضخما جدا، ووصلت إيراداتها عالميا في 2020 إلى نحو 177 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بحلول عام 2025 إلى 225 مليار دولار.
وأشار توفيق أن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية وصل إلى 2.9 مليار شخص حول العالم، أغلبهم من أجيال صغيرة، متوقعا زيادة العدد ليصل في 2025 إلى 3.5 مليار شخص.
وتسائل: إذا كان هناك إيرادات عالمية قيمتها 177 مليار دولار أين مصر في هذه الصناعة العالمية؟، لافتا إلى وجود حوالي 18 شركة تعمل فى تصميم الألعاب الكترونية، ونحو 500 مطور، لكن تواجههم تحديات ضخمة تجعل من الضروري التدخل العاجل لمساعدتهم ليكون لمصر نصيبا من هذا الاقتصاد.
وقال "علينا التفكير للاستفادة من الألعاب الإلكترونية لتكون صناعة مصرية، لاسيما وأنها صناعة مستوردة بالكامل من الخارج".
وأضاف "رغم الجانب الإيجابي الواضح، إلا أن هناك جانب آخر لا يمكن أن نتجاهله، وهو سلبيات الألعاب الإلكترونيةوخطورتها وتأثيرها على صحة الطفل وقيمه وسلوكه ولغته وشخصيته".
وذكر أن منظمة الصحة العالمية صنفت مؤخرا، اضطرابا أسمته "إدمان الألعاب الإلكترونية"، وبعض الحالات التي وصلت إليها هذه الظاهرة تستدعي القلق، مثل وقوع عدد من حالات الانتحار فى مصر بسبب لعبة الحوت الأزرق على سبيل المثال.
وأوضح توفيق، أن دراسته انتهت لبعض التوصيات التي من شأنها الاستفادة من الألعاب الإلكترونية في مجالات التعليم، وكذلك عدد من التعديلات التشريعية المطلوبة والملحة على اعتبار التغير الجديد الطارئ على المجتمع من خلال هذه الألعاب.
فيما أكد نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، أهمية الدراسة المقدمة، لاسيما وأن الألعاب الإلكترونية تمثل دورها هاما في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن مصر رقم 2 بعد السعودية في الدول العربية والأولى أفريقيا، والـ 37 عالميا في مجال الألعاب الإلكترونية.