قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن مصر من الدول القلائل التي استصلحت مساحات كبيرة من الأراضي ، منطلقة من ضرورة تحقيق الأمن الغذائي، والاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية الاستراتيجية.

وأضاف، خلال مكالمة هاتفية لبرنامج "من مصر"، عبر قناة CBC، مساء الأحد، أن المشروعات الزراعية التي شهدتها مصر مؤخرًا ساعدت في تحقيق أحد محاور الأمن الغذائي، وهو التوسع الأفقي، من خلال زيادة الرقعة الزراعية بحوالي مليون فدان، كاشفًا أن تكلفة الفدان الواحد تتراوح بين 200 لـ 300 ألف جنيه، وذلك على حسب نوعية التربة، ومصادر المياه، والمنطقة.

وتابع أن الدولة اتبعت سياسة "الاستثمار المؤجل" مع الأراضي المستصلحة، من خلال تحمل تكاليف الاستصلاح، وإعطاء الأراضي للقطاع الخاص لزراعتها، لأن الدولة لن تستطيع الاستمرار في دفع هذه المبالغ.

وذكر أن المحور الثاني من الأمن الغذائي هو التوسع الرأسي، أ زيادة إنتاجية الفدان، فمثلًا فدان القمح يحتاج إنتاجه 180 يومًا، وفي النهاية ينتج 10 أردب، ولذلك استنبطت مصر أصناف تسمى "مبكرة النضج أو قصيرة العمر" للقمح، تحتاج 150 يومًا، وإنتاجيتها 20 إردب.

وأكد أن رغم محدودية الموارد في مصر، إلا أنها مستمرة في مشروعاتها الزراعية، موضحًا أن المحور الثالث هو إقامة الصوامع، التي كانت مصر تخرزن قبلها مليون طن قمح سنويًا، ولكن بعد إنشائها أصبحت قادرة على تخزين أكثر من 5 مليون طن قمح.