تسبب قرار تحرير سعر صرف الجنيه، مقابل العملات الأجنبية، فى ارتباك مؤقت لرحلات العمرة والسياحة الخارجية أيضا، فعلى صعيد الرحلات الخارجية تسبب القرار فى إصدار شركات السياحة قرارا بإيقاف الحجز على جميع الرحلات الخارجية لحين استقرار سعر الصرف، ثم إعادة تسعير الرحلات من جديد، وعلقت الشركات لافتات على واجهتها وعلى مواقع السوشيال ميديا الخاصة بها وكتبت عليها: "عملائنا الأعزاء.. نعتذر عن وقف الحجز على جميع الرحلات حتى استقرار سعر الصرف وإعادة التسعير".

وبالنسبة لرحلات العمرة فكشفت مصادر سياحية، أن القرار تسبب فى ارتباك فى سوق العمرة خاصة أن القرار سيتسبب فى زيادة أسعار رحلات العمرة الجديدة، أما الرحلات التى تم حجزها من قبل، فوضعت الشركات فى مأزق شديد خاصة أن هذه الرحلات ستشهد زيادة فى أسعار بعض الخدمات المرتبطة بسعر صرف العملات الأجنبية الأخرى، مثل الريال السعودى والدولار وسيكون من الصعب إقناع العملاء بالزيادات الجديدة.

وذكرت المصادر أن السوق سيشهد خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقرار بعد ارتباك استمر لبعض الفترات، مؤكدين أن قرار البنك المركزى بالتحول لسعر الصرف المرن جاء فى توقيت مناسب بالتوازى مع حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية التى اتخذتها الحكومة مؤخرا.

وكان سعر صرف الدولار شهد خلال الساعات الماضية، زيادة كبيرة بنسبة تتراوح من 17% إلى 22%، حيث وصل السعر إلى ما يقرب من 23 جنيها فى معظم البنوك.

وفى سياق أخر.. تقدمت شركات سياحية بشكاوى مجمعة ضد إحدى شركات الطيران الخاصة "فلاي إيجيبت" بعد أن أخلت باتفاقاتها مع شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة وتسبب إهمالها فى ضياع حقائب المعتمرين فى أكثر من رحلة للإراضى السعودية.

وتقدم باسل السيسى رئيس مجلس إدارة شركة "سى سى إنترناشونال للسياحة"، والنائب السابق لرئيس غرفة شركات السياحة بشكاوى لكلا من وزارتى السياحة والطيران المدنى، وكذلك سلطة الطيران المدنى، ضد الشركة المذكورة بسبب الاهمال المتعمد وعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين مما تسبب فى ضياع حقائب المعتمرين على أكثر من رحلة كاملة وهو ما سبب مشاكل بين المعتمرين والشركات المنظمة للعمرة.

وأوضح السيسى فى شكواه أن الأسبوع الماضى شهد أزمة شديدة مع عملاءنا المسافرين على خطوط طيران "فلاي إيجيبت" بسبب عدم التزام شركة الطيران بنقل حقائب المعتمرين على الرحلة الناقلة للمعتمرين، وذلك على الرحلة رقم FT277، يوم 24 أكتوبر من برج العرب إلى جدة وإلى الآن لم تصل الحقائب وهناك مشاكل مع المعتمرين لعدم قدرتنا على إيجاد بديل لهم من احتياجات خاصة وشخصية.

وأضاف أنه بالتواصل مع مسؤلي شركة الطيران المذكورة اتضح أنها شركة غير ملتزمة ولا تدرك معنى المسئولية، ولا تعمل على الوفاء بحقوق عملاءها، لافتا إلى أننا أرسلنا الشكوى إلى وزارة السياحة لحث الشركة على حل المشكلة.

وتابع أنه كان من الواجب علينا إعلام شركات السياحة المنظمة لرحلات العمرة بهذه المشكلة، حتى لا يحدث مع معتمريهم نفس الخطأ، حيث من الواضح أن سبب المشكلة عدم قدرة الطائرات المملوكة للشركة على حمل حقائب المعتمرين، متسائلا هل يصح هذا؟ خاصة وأن ما حدث كان في رحلة الذهاب، حيث إن الحقائب دائما أقل وزنا وحجما من رحلات العودة، مشيرا إلى أننا سنلاحق الشركة قانونيا للحفاظ على الحقوق الواجبة عليها تجاه عملاءها، موجها نصيحة لكل الزملاء فى شركات السياحة بتوخي الحذر في نقل معتمريهم من خلال الشركة المذكورة.