استقرت أسعار الذهب، فى تعاملات اليوم الأربعاء، لتتجه إلى مستوى 1800 دولار للأوقية، حيث أدى ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات الأمريكية إلى مواجهة الرغبة فى المخاطرة التى حفزتها التعليقات الأقل تشددًا من قبل مسئولى الاحتياطى الفيدرالى.

ووصل السعر الفورى للذهب عند مستوى 1798.21 دولارًا للأوقية، فى الجلسة السابقة، حيث وصلت السبائك الذهبية إلى 1805.43 دولار مع زيادة الطلب على الاستثمار، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 1798.60 دولار.

وقال نيكولاس فرابيل، المدير العالمى فى “آى بى سى بليون”: “ربما يؤثر التحول نحو زيادة الرغبة فى المخاطرة من قبل المستثمرين سلبيًا على الذهب، ورغم ذلك فإن ضعف الدولار يدعم الذهب، كما أن التراجع فى عوائد السندات الاسمية الأمريكية قدم الدعم للذهب”.

وقال محافظ البنك الاحتياطى الفيدرالى، فى سانت لويس، جيمس بولارد، إن رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس جزء من اتجاه لدى مسئولى الاحتياطى الفيدرالى لتخفيف موقف الأسواق بشأن وتيرة ومدى التشديد فى عام 2022″.

وقال بولارد، يوم الثلاثاء، إنه سيدافع عن رفع أسعار الفائدة فى مارس ومايو ويونيو 2022، لكنه لم يوافق على التحرك بنصف نقطة.

ورغم أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم، لكن رفع أسعار الفائدة يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.

وارتفعت جميع مؤشرات بورصة وول ستريت الثلاثة، يوم الثلاثاء، وأغلق مؤشر الطاقة عند أعلى مستوى له لعدة سنوات، رغم أن التداول المتأرجح عكس حالة الضبابية لدى المستثمرين بشأن كيفية التداول فى السوق الحالية.

وتراجع مؤشر الدولار عن أعلى مستوياته فى 19 شهرًا مقابل منافسيه، مما جعل الذهب أرخص لحاملى العملات الأخرى.

وتتجه عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها فى أسبوع، مع قيام المستثمرين بالتسعير وسط توقعات رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى لأسعار الفائدة خمس مرات خلال العام الجارى.

واستقر السعر الفورى للفضة عند 22.64 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.2% ليصل إلى 1025.00 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.1% ليصل إلى 2359.73 دولار.