دراسة: الطلب السياحى على آثار ما قبل التاريخ لا يتناسب مع قيمتها التراثية

أكدت دراسة حديثة بعنوان «تنمية سياحة آثار ما قبل التاريخ ودورها فى تنويع المنتج السياحى المصرى». أن الطلب السياحى لزيارة المواقع الأثرية لا يتناسب مع ما تتمتع به من قيمة أثرية كبيرة بسبب ضعف التسويق السياحى والوصول إلى هذه المناطق خاصة فى الوادى الجديد».

أعدت الدراسة الباحثة شمس حسن مندور المدرس المساعد بالمعهد العالى للسياحة والفنادق ببدر للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة فى الدراسات السياحية من كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، وذلك بهدف التعرف على نمط آثار ما قبل التاريخ وكيفية تنميته ليلعب دورا فى تنويع المنتج السياحى المصرى.

تم تطبيق هذه الدراسة على مواقع آثار ما قبل التاريخ المتمثلة فى (واحات الوادى الجديد، وهضبة الجلف الكبير، وجبل العوينات) بمحافظة الوادى الجديد، خلال شهر نوفمبر لعام2021، وأشارت أهم النتائج إلى أن محافظة الوادى الجديد يوجد بها العديد من مقومات الجذب السياحى والمتمثلة فى آثار تمثل جميع العصور التاريخية وعصور ما قبل التاريخ، كما أشارت النتائج أن عرض مواقع أثار ما قبل التاريخ فى مواقعها الأصلية يمكن من استغلالها لتحقيق التنوع فى المنتج السياحى المصرى اعتمادا على ما تتميز به محافظة الوادى الجديد من خصائص جغرافية وأثرية وثقافية متنوعة، كمحاولة جادة لتنشيط السياحة ولجذب أكبر قدر من السائحين، مما يسمح لمصر أن تنافس به على خريطة السياحة العالمية، وأوضحت الدراسة أن الطلب السياحى لزيارة هذه المواقع لا يتناسب مع ما تتمتع به من قيمة أثرية كبيرة ومن أهم أسباب ذلك صعوبة الوصول للمحافظة بشكل عام، وللمواقع الأثرية بشكل خاص كذلك ضعف مستوى التسويق السياحى للمنطقة، وأوضحت أيضا النتائج عدم وجود تعاون كافى بين الهيئات الرسمية المختلفة فى مجال تنشيط الزيارة لهذه المواقع الأثرية.

وقد أوصت الدراسة بضرورة وضع إستراتيجيات شاملة للارتقاء بنمط سياحة آثار ما قبل التاريخ على أن تتضمن هذه الإستراتيجيات إستراتيجات للتنمية والتسويق والتطوير، وتصميم حملة إعلانية أو تصوير بعض المسلسلات والأحداث التى توضح مقومات محافظة الوادى الجديد الأثرية، وإعداد برامج تدريس ثقافة الصحراء لسائقى الدفع الرباعى المصاحبين للسائحين فى رحلات السفارى، لتجنب تدمير تلك الآثار، نظرا لغياب وعى السائق بها وبأهميتها وعدم اعتبارها أحجار عادية عديمة القيمة، بالاستعانة باتحاد الغرف السياحية لإعداد تلك البرامج، والسعى إلى تشجيع الرحلات الجوية إلى مطار الخارجة بمحافظة الوادى الجديد، وربط الرحلات ببعض مطارات المحافظات المختلفة، حيث تعد ميزة تساهم فى تسهيل الوصول إلى الوادى الجديد من القاهرة والعكس، بالتعاون مع هيئة الطيران المدنى، واستكمال توثيق باقى مواقع آثار ما قبل التاريخ الموجودة داخل الوادى الجديد، لتوفير المعلومات الكافية عن هذه الآثار.

ضمت لجنة الحكم والمناقشة لرسالة الدكتوراه كل من أ.د وفاء الياس و أ.د رانيا بهاء الدين و أ.د.م محمد عزت وأ.د داليا سليمان وأ.د سوزان البكرى.

كما شارك بحضور جلسة المناقشة الدكتور مجدى سليم الخبير السياحى والاستاذ الدكتور حسام سامى عميد المعهد العالى للسياحة والفنادق بمدينة بدر، وأيمن سعد غراب عضو المكتب الفنى لوزير السياحة، ودكتور خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، ومحمود محيى عضو هيئة تنشيط السياحة ولفيف من الباحثين وأساتذة الجامعة.