حالة طوارئ عالمية لمواجهة صدمة الطاقة

يواجه العالم صدمة طاقة هى الأخطر منذ اندلاع أزمة حظر تصدير النفط الخليجى عام 1973، إذ فشلت كل الجهود الغربية لإقناع تحالف أوبك+ بلعب دور تعاونى للتغلب على شح الإمدادات.
وبينما تمر صناعة الطاقة عموما بتحولات جذرية، تسعى دول العالم لتبنى بدائل مختلفة للحفاظ على إمدادات الوقود مع ضمان الحفاظ على النمو الاقتصادى والتغلب على التضخم الجامح.
لكن، نظرًا لارتفاع أسعار الوقود والطاقة، تواجه معظم البلدان نموًا رديئًا، وتضخمًا، ومستويات معيشية مضغوطة، وردود فعل سياسية عنيفة، وفقا لصحيفة الإيكونومست التى أكدت أن أى استجابة «غير لائقة» من الحكومات تجاه هذا الملف قد تؤدى إلى انتكاسات مختلفة.
واللافت أن أزمة الطاقة، التى تبعت التعافى النسبى للاقتصادت فى أعقاب جائحة كورونا ثم تفاقمت نتيجة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، تكتسب مع الوقت أبعادًا أكبر وتتسبب فى حالة من الذعر بين الناس الذين يعتقدون أن الشتاء القادم قد يكون مرعبا وسط تزايد الطلب على مصادر الطاقة.
وبينما تبحث الدول الغربية عن بدائل للغاز والنفط الروسيين، تجد دول أخرى نفسها مضطرة للبحث عن بدائل لنفط الخليج فى ظل ارتفاع سعره وإصرار تكتل أوبك على حماية هذا السعر المرتفع عبر إقرار تخفيضات الإنتاج الكبرى مرة بعد أخرى.
وبصرف النظر عن الحلول التى تتمحور حول كل دولة على حدة، فمن المتوقع أن تهيمن الأفكار التى يمكن أن تجد حلولاً مشتركة لأزمة الطاقة لكل تكتل على حدة.