ارتفعت أسعار النفط بما يتجاوز 1%، فى تعاملات اليوم الاثنين، لتقترب من أعلى مستوى لها فى 7 سنوات الذى سجلته فى الجلسة السابقة، رغم أن مخاوف الإمدادات والتوترات السياسية فى شرق أوروبا والشرق الأوسط تضع الأسعار على المسار الصحيح لتحقيق أكبر مكاسب شهرية لها فى ما يقرب من عام، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وارتفع خام برنت 1.07 دولار ما يعادل 1.2% ليصل إلى 91.10 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع 69 سنتا يوم الجمعة، وتم تداول أكثر عقود خام برنت نشاطا، عند 89.51 دولارًا، بزيادة 99 سنتًا ما يعادل 1.1%.

 وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.07 دولار ما يعادل 1.2% ليصل إلى 87.89 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 21 سنتا يوم الجمعة.

وارتفع كلا الخامين لأعلى مستوى لهما منذ أكتوبر 2014، يوم الجمعة، ليصلا إلى 91.70 دولارًا و88.84 دولارًا على التوالى، ليحققا مكاسبهما الأسبوعية السادسة على التوالى، حيث اتجه الخامين لتحقيق مكاسب بنحو 17% هذا الشهر، وهو الأعلى منذ فبراير 2021.

 وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل فى شركة فوجيتومى للأوراق المالية: “تسبب القلق بشأن نقص الإمدادات العالمية، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المستمرة، فى دفع السوق إلى بدء الأسبوع بنبرة قوية”.

وأضاف تازاوا: “مع توقع أن تحافظ أوبك على السياسة الحالية للزيادة التدريجية للإنتاج، قد تظل أسعار النفط فى اتجاهها الصعودى هذا الأسبوع، ونتوقع أن يظل خام برنت أعلى مستوى 90 دولارًا وأن يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو 90 دولارًا”.

 وذكرت عدة مصادر فى “أوبك” لرويترز أن “أوبك” فى اجتماعها يوم 2 فبراير المقبل قد تلتزم بالزيادة المقررة فى إنتاج النفط المستهدف لشهر مارس.

وقال الكاتب فى رويترز، جون كيمب، إن أسعار النفط تظهر بوادر ارتفاع مفرط حيث يتوقع المستثمرون نقصًا حادًا فى البترول خلال العام الجارى، حيث أشار إلى انخفاض المخزونات، حيث تظل قدرة الاحتياطى العالمى ضئيلة لزيادة الإنتاج على المدى القصير.

ووفقًا لأبحاث “أى إن زد”، فإنه مع وجود عجز فى السوق وانخفاض المخزونات، قد تؤدى قيود الإمدادات إلى مخاطر كبيرة مع زيادة رحلات السفر.

 وقالت “أى إن زد” فى مذكرة: “تنتعش حركة المرور فى أوروبا مع تراجع حالات الإصابة بمتحور أوميكرون، وفى الولايات المتحدة، حيث يتراجع الطلب على البنزين بنسبة 4% عن مستويات عام 2019، وهى نتيجة أفضل مما كان متوقعا فى نوفمبر”.

وتشهد السوق حالة تأهب بشأن الوضع فى الشرق الأوسط بعد أن صرحت الإمارات أنها اعترضت صاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون اليمنيون.

وتم إلغاء ما يتجاوز 1400 رحلة جوية أمريكية، يوم الأحد، بعد أن تعرضت الولايات الشمالية الشرقية للولايات المتحدة لعاصفة شتوية عنيفة اليوم السابق دفعت عدة ولايات إلى إعلان حالات الطوارئ.