السولية: شريف هو سبب شهرة الـ«رابونا» أمام الزمالك

أعترف عمرو السولية، لاعب وسط الأهلي، بفضل محمد شريف، مهاجم الفريق الأحمر في شهرة الـ «رابونا» التي سجلت في مباراة القمة بالدور الأول لبطولة الدوري في الموسم الماضي.


وقال السولية في حواره مع الموقع الرسمي: «هدف شريف وتواجده وتحركه هو من أعطى قيمة للكرة، ولم أكن أفكر بها أو أنوي تنفيذها ولكنها ظروف مباراة وتحركات ليس أكثر. ولو لم ينجح شريف في استثمارها لم يكن لـ«رابونا» قيمة في المباراة».


وأكد السولية أن أمنيته الشخصية في الوقت الحالي هي استعادة اللقب الإفريقي وقال: «أتمنى استعادة لقب إفريقيا وأن أساهم مع زملائي مرة أخرى في  تحقيق إنجاز أفضل بكأس العالم للأندية، وأتمنى أيضًا تحقيق السوبر المصري ليكون فاتحة خير علينا مع بداية هذا الموسم».


وعن علاقته بوالده قال السولية: «والدي هو سر نجاحي في مسيرتي وتعب معي كثيرًا بين السفر 3 ساعات ذهابًا وعودة من المنصورة إلى الإسماعيلية يوميًّا، وكان مثابرًا للغاية وداعمًا لي منذ كنت طفلًا لكي أتحمل معاناة السفر والمشوار، ولكي لا أشعر بملل مثل زملائي الذين كانوا يسافرون معي وابتعدوا عن الكرة بسبب مشقة المشوار، وحتى بعد استقراري باستراحة الإسماعيلي كان والدي يفاجئني بأنه يسافر لمتابعة كل مبارياتي الصعبة وأتفاجأ بوجوده في المدرجات، فلولاه لم أكن أستطيع الوصول إلى ما أنا عليه الآن».


وعن الصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته أشار السولية إلى أنه ترك الإسماعيلي في سن 17 عامًا، وكان ينوي عدم العودة وقال: «بدأت رحلة منفردة من التدريب في ملعب البلد ومنه إلى اختبارات أندية كثيرة بينها المنصورة وآخرها بلدية المحلة، الذي التحقت به وتابعني مسئولو الإسماعيلي خلال فترة الإعداد وقاموا بضمي. وبعد سنوات في الإسماعيلي خضت تجربة احترافية في النمسا مع علي جبر وثلاثة لاعبين آخرين. ومع عودتي للإجازة قام مسئولو الإسماعيلي بإقناعي بالعودة والانضمام للفريق الأول في سن الـ17 عامًا، وبعد أيام من توقيع عقودي كلاعب محترف فوجئت بأني أتدرب مع الناشئين وهو ما لم يكن طموحي أو تفكيري في هذا الوقت، الأمر الذي دفعني لجمع متعلقاتي والغياب يومين. قبل أن أعود مجددًا في التفكير بشكل صحيح والعمل بدوري كلاعب وأجتهد في التدريبات إلى أن وصلت للفريق الأول، وسط صعوبات كثيرة وصلت إلى حد أنني كنت ألعب مباراتين في اليوم الواحد مع فريقين».


وعن تعامله مع اللاعبين الجدد والشباب بالفريق قال السولية: «أتحدث إليهم دائما بأن النادي الأهلي هو مثال للانضباط داخل وخارج الملعب وفي كافة جوانب حياة اللاعب، وهذا ما نسعى لإيصاله للاعبين الجدد والصغار في السن، وكل اللاعبين يسعون للتعلم من الكبار أو القدامى بالفريق. وأسعى دائما لإيصال وجهة النظر هذه لكل من حولي من اللاعبين بعد أن تعلمتها ممن سبقوني».


رهبة اليوم الأول


وعن الفرق بين شعوره في اليوم الأول لانضمامه للأهلي والآن، قال السولية: «بالتأكيد الشعور اختلف كثيرا، اليوم الأول لي كأي لاعب كنت أشعر برهبة شديدة للغاية كلاعب جديد يهاب هذا الكيان مهما كانت إمكانياتي واجتهادي في التدريبات، ولهذا أخذت كثيرًا من الوقت لكي أتفاعل مع الأجواء والجماهير وحصلت على فرصتي بعد فترة. والحمد لله من وقتها وأنا موجود بشكل أساسي».


وأضاف: «البداية كانت صعبة لأنني انضممت في ظروف صعبة، وكان الفريق عائدًا من الفوز بلقب السوبر المصري الشهير الذي أقيم بالإمارات، وفي طريقنا لاستعادة لقب إفريقيا الغائب ولقب الدوري و إرضاء الجمهور الذي يرغب في تحقيق كل شيء».


السوشيال ميديا


وعن علاقته بالسوشيال ميديا قال: «لا تأخذ أكبر من حجمها في حياتي، فأنا أحترم آراء وكلام الجميع سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وأعلم أن دوري كلاعب في الأهلي لا يسمح لي بالرد على اي تجاوزات في هذا الإطار».


واستكمل: «بنتي ليلى أصبحت 6 سنوات وأناقشها في آرائها وما يدور عبر السوشيال ميديا مع  أصدقائها، وأتقبل نقدها لي حينما تتابع مباريات الأهلي».


وأشار السولية إلى أن النصيحة الأقرب لقلبه منذ انضمامه للفريق كانت من كابتن الفريق وقتها حسام غالي، وقال: «كنت أجتهد في التدريبات كثيرًا ولا أشارك بصفة أساسية، إلى أن تحدث معي بأني مطالب طول الوقت بالاجتهاد وتقديم نفس المستوى بشكل دائم في التدريبات، لكي أكون جاهزًا للفرصة، سواء على حسابه هو شخصيا أو حسام عاشور، حيث كانا يشاركان بصفة أساسية مع الفريق».