"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
خبراء اقتصاديون: الاستثمار في المشروعات الناشئة يتزايد والقطاعات التقنية والإبداعيّة في المقدمة

أكد عدد من الخبراء في مجال الاقتصاد وريادة الأعمال، أهميّة المشاريع الناشئة في تعزيز اقتصادات بلدان المنطقة والعالم، لافتين إلى أن الاستثمارات في المشاريع الناشئة يتزايد باستمرار وتحديداً في القطاعات التقنية والإبداعيّة.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "انعكاسات الاتصال العمومي على المشاريع الناشئة" في ختام فعاليات اليوم الثاني من الدورة 11 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022.
وتحدث في الجلسة كلٌّ من الدكتور محمد يونس رائد الأعمال الاجتماعي والخبير الاقتصادي، وهزاع إبراهيم المنصوري، إعلامي وخبير ريادة أعمال، ومارك تورنبول، مستشار الاتصال الاستراتيجي، ورجل الأعمال محمد هلال الحزامي.
وقال الدكتور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، ورائد الأعمال الاجتماعي والخبير الاقتصادي في بنجلاديش إن "ريادة الأعمال مهارة مشتركة لدى كل البشر، ومع ذلك الكثير منّا انجرف نحو الاقتصاد التقليدي والوظيفة، مع أنّ الوظيفة يجب ألا تكون المحطّة الأخيرة للفرد لأننا ولدنا بمزايا ابتكارية وإبداعية، ولا بد من استغلالها بالشكل الأمثل".
وأضاف: "لا نستطيع أن نخلق عالماً تهيمن عليه الوظائف، لأنّنا بذلك نقيّد أنفسنا وهذا أمر مؤسف، ومن خلال تجربتي الشخصيّة، شاهدت نماذج ناجحة جداً من روّاد الأعمال الشباب والنساء، حتى من غير المتعلمين، وكان سر نجاحهم أنهم تعاملوا مع الأمر بطبيعتهم، لذلك فالأمر بحاجة فقط إلى المبادرة للوصول إلى النجاح في هذا القطاع الواعد والمستقبلي".
من جهته، استعرض هزاع إبراهيم المنصوري، تجربته في ريادة الأعمال، وأوضح أنه المشاريع الناشئة هي المستقبل، مشددا على ضرورة التفكير الجاد بهذا النوع من التوجه، وكيف من الممكن أن نستقطب رؤوس أموال تدعم هذا النوع من المشاريع.
وأشار إلى أهمية العمل وفقاً لثلاثة محاور، الأول يتعلق بكيفية استقطاب رؤوس الأموال، وتهيئة الحكومات البيئة المناسبة للعيش بأمان. أما المحور الثاني فيتصل بالشباب ورواد الأعمال وأصحاب الفكر، وكيفية إقناعهم بابتكار أفكار ريادية من شأنها أن تقنع رؤوس الأموال من الاستثمار معهم، فيما يتمثل المحور الثالث في ضمان استقرار واستدامة رؤوس الأموال لما له من أثر على استدامة الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
بدوره، تحدث مارك تورنبول، مستشار الاتصال الاستراتيجي حول المشاريع الناشئة وضمان استمرارية واستدامة هذه المشاريع من خلال توظيف الاتصال بصورة ناجحة، مؤكداً أن ثقافة ريادة الأعمال تعتبر عالميّة، والحفاظ على استدامة هذه المشاريع يكون عبر توظيف الإبداع والابتكار في خلق أفكار من واقع الحياة الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة، التي تضمن توفير حلول تحتاجها المجتمعات في كلّ وقت، إلى جانب أهميّة مواكبة المتغيّرات والمرونة في التعامل مع مختلف الظروف.
واستعرض جزءاً من تجربته في مجالات الاتصالات المؤسسية والسياسية، وإدارة السمعة، واستراتيجية العلامة التجارية، واتصالات الأزمات، ليؤكد حجم تأثيرها على استدامة المشاريع ونجاحها.
من جانبه، أكّد محمد هلال الحزامي، أهميّة النظر إلى التحوّل والتغيير بصورة إيجابية، والإيمان بأنه يمثل فرصة جديدة للنجاح والانتقال إلى مرحلة متقدمة، متطرّقاً إلى تجربته الشخصيّة في ترك مهنته وتوجهه إلى ريادة الأعمال عبر مشروع ناشئ، انتهى به المطاف إلى مجموعة تجارية.