انخفضت أسعار الذهب عند تسوية التعاملات، لتسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ شهر نوفمبر الماضي بعد إشارات الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة في مارس المقبل.

وأثقلت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” على تحركات أسعار الذهب خلال الأسبوع الجاري، بعد أن ذكر أن لجنة السوق المفتوحة تفكر في رفع معدل الفائدة في مارس المقبل، إذا كانت الأوضاع الاقتصادية مناسبة.

وقرر البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع الإبقاء على معدل الفائدة عند نطاق يتراوح بين صفر و0.25% دون تغيير، مشيرًا في بيانه إلى إنهاء برنامج شراء الأصول في مارس المقبل ورفع الفائدة قريبًا.

وقال “إدوارد مويا” كبير محللي السوق لدى “أواندا OANDA” في تصريحات لوكالة “رويترز” أن الوضع الحالي للسوق سينعكس سلبًا على تحركات الذهب، حيث يسعى المستثمرون إلى تقييم توقعات الاحتياطي الفيدرالي.

وتوقع اقتصاديون لدى “بنك أوف أمريكا” أن يرفع المركزي الأمريكي معدل الفائدة سبع مرات هذا العام، لمواجهة الضغوط التضخمية المتزايدة.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية أمس، صعود مؤشر نفقات الاستهلاك الذي يستثني الطاقة والغذاء بنحو 0.5% على أساس شهري، كما زاد المؤشر 4.9% على أساس سنوي وهي أكبر وتيرة منذ سبتمبر 1983، ما يعكس تسارع التضخم.  

ودعم قرار الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع من صعود الدولار الذي يتجه لتسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ سبعة أشهر، ما رفع من تكلفة شراء الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وتراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بنسبة 0.5% أو ما يعادل 8.40 دولار ليصل إلى 1786.60 دولار للأوقية عند التسوية.

وفي إجمالي تعاملات الأسبوع الجاري، سجل الذهب خسارة أسبوعية تتجاوز 2%، بعد ارتفاعه على مدار أسبوعين متتاليين.