"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
محمود محيى الدين: تنافس 6281 مشروعًا فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن الوفاء بالتعهدات والوعود بتمويل العمل المناخى من قبل الحكومات والأطراف الفاعلة غير الحكومية على حد سواء أمر ضرورى قبل الحديث عن التمويلات الضخمة اللازمة للعمل المناخى حالياً والتى ستتضاعف فى خطة تمويل العمل المناخى لما بعد عام 2025.
وقال محيى الدين، خلال مشاركته فى فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، إن الدول المتقدمة لم تفى حتى الآن بتعهداتها فى مؤتمر الأطراف فى كوبنهاجن بتمويل العمل المناخى فى الدول النامية بقيمة 100 مليار دولار سنوياً، رغم أن هذا التمويل فى حال الوفاء به لا يمثل أكثر من 3% من التمويل اللازم للعمل المناخى.
وأوضح محيى الدين أنه على الرغم مما سبق، فإن الوفاء بتعهدات كوبنهاجن سيكون أمراً إيجابياً لأنه سيفتح الباب أمام الوفاء بالمزيد من الالتزامات الحالية والمستقبلية، كما أنه يمثل التزاماً من الجهات الحكومية بتمويل العمل المناخى وسيشجع الأطراف الفاعلة غير الحكومية على المشاركة والوفاء كذلك بالتزاماتها، مشيداً فى هذا السياق بالتزام 6 إلى 7 دول متقدمة من بينها اليابان بالوفاء بحصتها من تعهد كوبنهاجن بشأن تمويل العمل المناخى فى الدول النامية.
وأفاد محيى الدين بأهمية استثمار التمويلات المتاحة فى مسارات العمل المناخى الأكثر احتياجاً للتمويل وفى مقدمتها أنشطة التكيف مع التغير المناخى، على اعتبار أن القطاع الخاص ومؤسسات التمويل المختلفة تقوم بدور جيد فى تمويل وتنفيذ مشروعات التخفيف من آثار هذه الظاهرة، مشدداً على الحاجة الماسة للاهتمام بشكل متوازن بكل أبعاد العمل المناخى وهى التخفيف من آثار التغير المناخى والتكيف مع الظاهرة ومعالجة الخسائر والأضرار الناتجة عنها وحشد التمويل اللازم لمختلف مشروعات المناخ.
وأشار رائد المناخ إلى أهمية عنصر التمويل بوصفه وسيلة تنفيذ إجراءات التخفيف والتكيف ومعالجة الخسائر والأضرار، موضحاً أن تمويل العمل المناخى فى الدول النامية يجب أن يتخذ شكل الاستثمار والشراكة لتخفيف أعباء الدين عن كاهل هذه الدول ومساعدتها على الوفاء بالتزاماتها التنموية الأخرى.