خبير سياحى دولى: مطلوب استثمار صعوبة استقبال السياح الروس فى أوروبا بإجراءات محفزة فى مصر

الاستفادة من الظروف الاقتصادية والجيوسياسية لأى بلد ليس عيبا لتنمية حركة السياحة الدولية

قال الخبير السياحى علاء خليفة المحاضر الدولى وخبير التسويق الالكترونى للسياحة والطيران إن القطاع السياحى فى حاجة ماسة لاستغلال كل الفرص المتاحة أمامه على الساحة الدولية.. مشيرا إلى أن الفرص تتضاعف عندما نستغلها فى الوقت المناسب وأن كل المؤشرات أثبتت نجاح مقولة من رحم الأزمات تولد الفرص، قائلا تتضاعف الفرص كلما انتهزتها فى الوقت المناسب.

أضاف خليفة فى رسالة وجهها للقطاع السياحى أننا لابد لنا أن نكون دائما على مستوى الحدث ونستثمر الأحداث العالمية قبل غيرنا من أجل تنمية الحركة السياحية إلى مصر، ضاربا المثل عندما تصعب أوروبا من إجراءات استقبال السياح الروس عندها، فذلك يعنى أننا لابد أن نتحرك لجذب المزيد من السياحة الروسية بطرق تسويقية حديثة بعيدا عن الأساليب التقليدية فى الترويج.

ووجه خليفة عدة أسئلة للقائمين على صناعة السياحة فى مصر أهمها هل تم تشكيل لجنة أزمات لمتابعة آثار الحرب الروسية الاوكرانية على تحركات السياحه الدولية وضعنا خططا لجذب السياحة من البلاد المتضررة أو المقاصد المنافسة لنا خلال هذه الحرب.

هل درسنا قيود التأشيرات «الفيزا الحالية» المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبى على السياحة الروسية واعتبرناها فرصة عظيمة لجذب عدد أكبر منهم لمقاصد مثل الغردقه وشرم الشيخ.. وهل درسنا قرارات بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا أو فرنسا بتوجيه السياح المصدرين منهم هذا العام للسفر للمقاصد الداخلية فقط مراعاة للظروف الاقتصادية؟! وهل وضعنا استراتيجيات لكى نغرى الشركات المحلية هناك لمواصلة إرسال السياحة الدولية لنا!؟

أكد المحاضر الدولى وخبير التسويق الإلكترونى أن الاستفادة من الظروف الاقتصادية والجيوسياسية لأى بلد ليس عيبا مطلقا للاستفادة القصوى لتنمية حركة السياحة الدولية، فمثلا وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية قررت أخيرا أن أى شخص له إجازة حضور مباريات كأس العالم القادمة بقطر يستطيع أن يزور السعودية بنفس التأشيرة مهما كانت جنسيته ويتمتع بكل مميزات التأشيرة «سياحه/ بيزنس/ عمرة»، قائلا: نحن أيضا ليس عيبا أن نستغل الحدث ونعمل على تسهيل الدخول لمصر بمناسبة مونديال العالم ونشجع المبادرات التى أطلقتها بعض شركات السياحة أخيرا تحت عنوان «إلى قطر ولكن من مصر»!.

وتساءل المحاضر الدولى: هل فكرنا فى ذلك الوقت فى إلغاء التميز السياحى للأسعار فى مصر داخل الفنادق طبقا للجنسيات؟.. لافتا إلى ضرورة تشجيع تيسير حركة التنقل على الطرق لعبور السياح فى مصر. كما يجب تسهيل حركه السياحة عن طريق طرق شركة أو عدة شركات طيران منخفض التكاليف مثل الدول الآسيوية لتشجيع تنقلات السائحين بين المدن الكبرى بدلا من الحوادث المميتة على الطرق والتى تحدث للسياح كل عدة أشهر.