عبدالخالق: يجب اتخاذ إجراءات اقتصادية على الأرض لزيادة دخول الناس بدلًا من انتظار الفيض الذي يأتي من الحكومة من فترة لأخرى

قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الحوار الوطني منذ انطلاقه أثار التساؤلات بين المواطنين، لافتًا إلى أن البعض صدق الحوار والبعض تشكك فيه.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أنه كان من المصدقين للحوار الوطني منذ اليوم الأول، مشددًا على أن الحوار مسؤولية وفرصة علينا انتهازها لدفع البلد إلى الأمام.

وأشار إلى أنه يتفاءل بشكل حذر، واصفًا ما أعلن عنه في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، بخصوص توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، بأنه «أول الغيث».

وتابع وزير التموين الأسبق: «أول الغيث قطرة، والحديث عن تقديم مبالغ إضافية تتراوح ما بين 100 إلى 300 جنيه لبطاقة التموين، حسب حالة البطاقة والأسر الأكثر والأقل احتياجًا، وتوسيع شبكة المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة بحوالي الربع، زيادة لا يستهان بها».

ولفت إلى أن عدد المستفيدين من الدعم النقدي على بطاقة التموين يصل إلى 36 مليون شخص، معقبًا: «هي نسبة عالية، واتجاه إيجابي ومؤشر أن الحكومة لازالت تسعى لحماية الفئات من وطأة الضغوط الاقتصادية».

وذكر أن شمول نحو 56% من حملة البطاقة التموينية بالزيادة الاستثنائية أمر مهم، خاصة مع تراوح معدل الفقر ما بين الربع والثلث، مختتمًا: «المسألة لا يجوز أن تقف عند حد توزيع المبالغ النقدية، بل يجب أن تتضمن اتخاذ إجراءات اقتصادية على الأرض؛ لزيادة دخول الناس، بدلًا من انتظار الفيض الذي يأتي من الحكومة من فترة لأخرى».