عادلة رجب: قطاع السياحة قادر على حل مشكلة العملة الصعبة بحلول ابتكارية وجودة الخدمات المقدمة للزائرين

أكدت الدكتورة عادلة رجب نائب وزير السياحة السابق والاستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومدير مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة أن قطاع السياحة دوره الأساسى العمل على جلب السائحين من جميع الدول المصدرة للسياحة، للمساهمة فى زيادة الإيرادات التى يحققها القطاع للاقتصاد القومى.. لافتة إلى أنه يجب أن يركز العاملين فى القطاع على جذب المزيد من السائحين من الدول المصدرة للسياحة المرتفعة الإنفاق مثل دول شرق وجنوب آسيا وأيضا الدول الخليجية وزيادة عمليات الترويج والتسويق فى هذه الدول والعمل على تلبية احتياجات ومتطلبات هؤلاء السائحين الوافدين من هذه الدول فى أسرع وقت ممكن وهو ما سيساهم فى زيادة الإيرادات السياحية من هذه الاسواق التى تتسم بزيادة معدل الانفاق.

وأشارت نائب وزير السياحة السابق أنه بالنسبة لدول الأوروبية وخاصة دول شرق أوروبا والتى تعتبر من الدول متوسطة الإنفاق فيجب التركيز على كيفية زيادة معدل إنفاق السائحين الوافدين من هذه الدول من خلال الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة لهؤلاء السائحين، خاصة أن مصر لديها جميع المنتجات الجاذبة للسائحين.. وأيضا من خلال حلول ابتكارية لزيادة معدل انفاق سائحى أوروبا. لافتة إلى أهمية زيادة وتكثيف الترويج وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين لأن معيار الجودة هو أهم ما يبحث عنه السائحين حاليا.

وأكدت الدكتورة عادلة رجب أنها تثق فى قدرة وزير السياحة والآثار الجديد أحمد عيسى على تبنى وتشجيع الحلول الابتكارية والمقترحات الخاصة بزيادة معدل إنفاق السائحين والاهتمام بالكيف وليس الكم، خاصة أن الوزير قادم من القطاع المصرفى ولديه رؤية للعديد من الحلول التى تساهم فى زيادة الدخل القومى للبلاد من خلال قطاع السياحة الذى يعد من أهم القطاعات الاقتصادية توفيرا للعملات الاجنبية ومساهمة فى الدخل القومى.

أشارت إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول السياحية الكبرى مثل إسبانبا التى تطبق حلول ابتكارية جديدة لجذب السائحين ومنها المقترح الخاص بمنح كارت ائتمان مجانى للسائح فى منافذ الوصول ليشجع السائح على الصرف والشراء من المحلات بالكروت الائتمانية.. لافتة إلى ضرورة منح كارت للسائح «تورز كارد» هدية مشحون بدولار صالح للاستخدام لمدة عام على الاقل.

وأوضحت أنه يجب أن يتم التوضيح للسائح بعد الحصول على جميع بياناته فى منافذ الوصول أن هذا الكارت الائتمانى المشحون بدولار يستطيع أن يصرفه فى مجموعة أماكن ومحلات يتم تحديدها وتخفيض 10 % على المشتريات التى سيقوم بشرائها وهو نوع من التشجيع على زيادة معدلات الشراء من خلال استخدام الكارت الائتمانى المجانى.. لافتة إلى أن معدلات تكرار السائحين واستخدام هذا الكارت الذى يتم تحديد مدة صلاحيته بعام مثلا ومنحه مميزات أخرى مثل النقاط لمن يصل إلى مبلغ معين سيشجع السائح على شحن الكارت بالمئات بل والآلاف من الدولارات وهو ما يزيد من الإيرادات السياحية للدخل القومى.

وأشارت الدكتورة عادلة رجب إلى أن العديد من الدول تقوم بمنح مميزات للسائحين الوافدين من خلال هذا الكارت الائتمانى المجانى مثل إسبانبا التى تمنحه للسائحين لتشجيعهم على التسوق والشراء أو كروت التليفون المشحون بمبلغ بسيط مثل المملكة العربية السعودية وهو ما يزيد من معدلات إنفاق السائحين.

أوضحت نائب وزير السياحة السابق أن هناك الكثير من الحلول الابتكارية التى ستساهم فى زيادة معدلات إنفاق السائحين. مشددة على أهمية منح كارت للسائح «تورز كارد» هدية مشحون بدولار صالح للاستخدام لمدة عام على الأقل على أن يتم مشاركة المحلات والشركات التى سيقوم السائح بالشراء منها مجانا فى البداية ثم مشاركتها بمبلغ رمزى مقابل أن السائح يشترى منهم، وذلك لزيادة التعاون بين القطاع العام والخاص فى جذب المزيد من السائحين وزيادة الإيرادات المحققة للدولة ليتم تقييم التجربة والتوسع فيها مستقبلا.

أكدت الدكتورة عادلة رجب أن السياحة قادرة على تحقيق أكثر من عشرين مليار دولار فى العام لافتة إلى أن القطاع تهدف وصول إيرادات السياحة المصرية إلى ما يزيد على مليار دولار سنويا فى غضون السنوات القليلة المقبلة.

أوضحت أن القطاع بدأ فى اتخاذ العديد من الإجراءات من أجل الوصول لتلك الإيرادات؛ حيث قرر تشكيل لجنة لضبط أسعار المنتج السياحى المصرى والقضاء على ظاهرة حرق الأسعار بما يرفع من معدلات الإيرادات السياحية المحققة ويرفع من مساهمة القطاع السياحى فى الدخل القومى المصرى.