محمد ثروت : السوق العربية ملاذ آمن لجذب النقد الأجنبى وزيادة الإيرادات


قال الخبير السياحى محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية السابق بغرفة شركات السياحة إن تعافى السياحة من الأزمات المتلاحقة التى مرت بها خلال الثلاث سنوات الأخيرة بداية من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الاوكرانية يزيد من الإيرادات المحققة للدخل القومى وتوفير العملة الصعبة للبلاد.

أضاف ثروت أن كل المؤشرات والإحصائيات كشفت أن السوق العربية حائط صد قوى للسياحة المصرية وقت الأزمات وأنه سيظل الملاذ الآمن للسياحة المصرية وتوفير العملة الصعبة بل ومضاعفة الإيرادات النقدية لأن السائح العربى يتميز بأنه عالى الإنفاق والإقامة لفترة طويلة.

وناشد ثروت وزير السياحة والآثار الجديد أحمد عيسى ضرورة عقد اجتماع عاجل مع شركات السياحة العاملة فى السوق العربية ومناقشة التحديات التى تواجه هذه السوق المهمة فى ظل المنافسة الشرسة لجذب السائحين العرب إلى مقاصد سياحية منافسة. لافتا إلى أهمية تكثيف الترويج والتسويق فى السوق العربية، وخاصة فى دول الخليج التى يفضل سائحوها زيارة مصر عن المقاصد المنافسة، وكذلك مشاكل تأخر رحلات مصر للطيران لأكثر من ساعتين خلال الشهور الاخيرة وهو ما يشتكى منه السائحون العرب الوافدون لمصر، وكذلك نقص أعداد ضباط الجوازات فى منافذ الوصل بمطار القاهرة.. مؤكدا على قدرة هذه السوق فى المساهمة بقوة فى حل مشكلة العملة وزيادة الإيرادات المحققة للبلاد.

وأشاد محمد ثروت بجهود وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة بإقرار بعض التسهيلات الخاصة بمنح التأشيرات السياحية لتعزيز معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد وبالأخص من دول الخليج العربى.. لافتا إلى أنه تمت الموافقة على منح تأشيرة للوصول للجنسيات العربية فى المطار خاصة المقيمين فى دول الخليج؛ حيث تم منح مواطنى اليمن تأشيرة دخول مسبقة شريطة حملهم إقامة ــ دخول وعودة لمدة لا تقل عن 6 أشهر بإحدى دول مجلس التعاون الخليجى ومنح مواطنى المغرب العربى ولبنان والسودان وجنوب السودان وتركيا المقيمين فى الدول العربية تأشيرة دخول اضطرارية بمنافذ الوصول لغرض السياحة شريطة حملهم اقامة ــ دخول وعودة لمدة لا تقل عن6 أشهر بإحدى دول مجلس التعاون الخليجى.. وكذلك منح دول الفلبين وإندونيسا والهند وباكستان «الفار است» تأشيرة دخول اضطرارية سياحية بمنافذ الوصول شريطة حملهم اقامةــدخول وعودة لمدة لا تقل عن 6 أشهر بإحدى دول مجلس التعاون الخليجى وألا يكونوا من الفئات الدنيا.

وأشار إلى إنه رغم المنافسة التى يواجهها المقصد السياحى المصرى مع العديد من دول منطقة الشرق الأوسط فى جذب السياح العرب لزيارتها، إلا أن مصر ما زالت على رأس قائمة الدول التى يفضل السياح العرب زيارتها لاسيما خلال فصل الصيف.

وأضاف أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من الدول العربية تسير بمنحنى تصاعدى منذ شهر مايو الماضى، موضحا أن ذروة تواجد السياح العرب بمصر كانت خلال شهرى يوليو الماضى وانخفضت قليلا خلال شهر أغسطس الحالى.. مشيرا إلى أن السياح العرب سيظلون فى القدوم لمصر بمعدلات جيدة حتى نهاية الموسم الصيفى الجارى فى 30 سبتمبر المقبل.

وأشار إلى أن السعودية تأتى فى المركز الأول كأكثر الدول العربية إرسالا للسياح لمصر خلال العام الجارى، تليها ليبيا ثم الإمارات، موضحا أنه وفقا للحجوزات الحالية والمستقبلية فإنه من المتوقع أن يصل عدد السياح العرب الذين سيزورون مصر خلال عام 2022 إلى نحو 2 مليون سائح وهو رقم جيد بالمقارنة بالظروف الاقتصادية والسياسية التى يمر بها العالم حاليا.

وأوضح ثروت أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من دول شمال أفريقيا لاسيما المغرب والجزائر وتونس ليست على المستوى المأمول خاصة مع قرار اصدار التأشيرات الإلكترونية لدخول مصر لسائحى تلك الدول فى المنافذ والمطارات المصرية عند الوصول. لافتا إلى أن الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية إلى مصر ساهمت فى زيادة الإشغال بالمنشآت الفندقية والسياحية خاصة بالقاهرة الكبرى لأكثر من 90%.