"رئيس الوزراء: تفعيل غرف العمليات بجميع المحافظات لمواجهة أي طوارئ خلال فترة العيد "
هل مصر أولى الدول العربية إنتاجا للكهرباء النظيفة؟.. تقرير يجيب

تنتهج مصر هذه الفترة نهجا جديدا في سبيل توفير الطاقة وترشيد استهلاكها المحلي، إذا أعلن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، في بيان، إنه في ظل ما يشهده العالم من أزمة في مصادر الطاقة المختلفة ارتباطاً بالأزمة الروسية الأوكرانية، فإن ذلك يستوجب تطبيق خطة متكاملة لترشيد استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها، سواء ما يتعلق منها بالكهرباء، أو الغاز الطبيعي، بحيث تتضمن تلك الخطة آليات وأسلوب الترشيد، بما يضمن استدامة هذه المصادر في ظل الظروف العالمية الحالية.
وتسعى الدولة إلى زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة لتكون على رأس قائمة أكثر الدول العربية إنتاجًا للكهرباء النظيفة، وفقا لتقرير حديث نٌشر بالتزامن مع التحركات العالمية لتحول الطاقة وخفض الانبعاثات لمواجهة التغيرات المناخية، وفقا لموقع "الطاقة" الأمريكي.
وقال التقرير الذي نشرته "جلوبال إنرجي مونيتور"، وهي منظمة بحثية غير ربحية معنية بمشروعات الطاقة في أنحاء العالم، إنه في الوقت الذي يُنظر فيه إلى الدول العربية، بصفتها مصدرًا رئيسًا للنفط، تأتي انتعاشة الطاقة المتجددة، وسط خطط طموحة لإنشاء محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
واستعرض التقرير ترتيب الدول العربية الخمس الأكثر إنتاجًا للكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجاءت كالآتي:
*مصر الرائدة في الطاقة المتجددة
ذكر التقرير أن مصر في محاولة لتجنب تكرار أزمة الوقود التي شهدتها عام 2006 والتي جعلت منها دولة مستوردة للنفط بعد أن بات إنتاجها من النفط لا يكفي الاستهلاك المحلي، إذ تبنت مصر عام 2014 سياسة تقوم على إلغاء دعم الدولة للوقود وتطبيق نظام عدادات الكهرباء مسبقة الدفع لتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وأوضح التقرير، أن هذه السياسة أدت إلى بزوغ مصر بصفتها دولة رائدة في تبني إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة، إذ تتصدر حاليًا دول المنطقة بإنتاج 3.5 جيجا واط من كلا المصدرين، ومن المنتظر تشغيل محطات جديدة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح تضيف نحو 3.3 جيجا واط أخرى بحلول عام 2024، ليبلغ إجمالي إنتاجها 6.8 جيجا واط.
وتهدف استراتيجية الطاقة المستدامة التي تتبناها مصر إلى إنتاج 52 جيجا واط من محطات الطاقة المتجددة العملاقة وربطها بشبكة الكهرباء بحلول 2035.
الطاقة المتجددة في الإمارات
تُعد الإمارات دولة رائدة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة، ويأتي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بصفته علامة بارزة، إذ بدأ تشغيله عام 2013، ومع الانتهاء الكامل من جميع مراحله ستصل طاقته الإنتاجية إلى 2.3 جيجا واط.
وتمتلك الإمارات أيضا محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تُعد واحدة من كبرى محطات الطاقة الشمسية في العالم قد بدأت العمل في عام 2019.
وتهدف الإمارات إلى إنتاج 20 جيجا واط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، ومن المنتظر أن يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي والمتوقع من المشروعات التي على وشك التشغيل 6.6 جيجا واط.
*الكهرباء النظيفة في المغرب
أعلن المغرب في عام 2015 خطته لإضافة 4.6 جيجا واط من الطاقة الشمسية، و4.2 جيجا واط من طاقة الرياح بين عامي 2018 و2030، للوصول إلى 52% من إجمالي القدرة المستهدفة بحلول 2030.
وبحلول أكتوبر 2021، أضاف المغرب نحو 4 جيجا واط من الطاقة المتجددة، لترتفع نسبة الكهرباء النظيفة المنتجة من الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد إلى 37% مقارنة بنحو 35% عام 2019.
وطبقًا لتقرير مشروعات طاقة الرياح العالمي وكذلك تقرير مشروعات الطاقة الشمسية العالمي فإن المغرب سيتمكن من إضافة 14 جيجا واط من الطاقة الشمسية، ونحو 1.3 جيجا واط من طاقة الرياح بين عامي 2018 و2027، وهو ضعف القدرة المستهدفة، إلا أن 12 جيجا واط من الطاقة المستهدفة ستُنتج بغرض التصدير.
*الطاقة المتجددة في الأردن
يُعد الأردن إلى حد ما من أولى الدول التي تبنت سياسات الطاقة المتجددة، فهو لمدة طويلة كان مستوردًا للطاقة، إذ أقر الأردن قانون الاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة والتقليدية في أعقاب الهجوم المتكرر على خط أنابيب الغاز العربي في عام 2011.
وأصدر الأردن بعد ذلك قرارًا بوقف مشروعات توليد الكهرباء التي تزيد سعتها الإنتاجية على 1 ميجاواط لمدة مؤقتة حتى تقف على قدرة الشبكة الكهربائية على استيعاب المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمراريتها واستقرارها.
وتُعد السعة المتوقعة من الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح التي لن تزيد على 6 جيجا واط بمثابة انعكاس لهذا القرار، هذا بالإضافة إلى التزام الأردن عام 2016 باتفاق لاستيراد الغاز من إسرائيل لمدة 16 عامًا.