قلق الكفاءة المهنية.. خطوات لتهدئة النفس في حالات انعدام الثقة

تتنوع حالات القلق ويأتي من بينها القلق بشأن الكفاءة المهنية، حتى في حالات الثقة بالنفس، ربما يطارد الشخص بعض الأفكار السلبية التي تتعلق بمدى الكفاءة التي يتمتع بها في العمل، والأداء الذي يقدمه خلال دورة عمله، وربما تطارده أسئلة مثل (هل أنا جيد في العمل؟ هل زملائي في العمل أفضل مني؟ هل سأنجح بالطرق التي اخترتها؟)، وغير ذلك من الأفكار، لذلك وجهت الخبيرة أليس بويز بعض النصائح في هذه الحالة.


تقول بويز، متخصصة في العلاج السلوكي المعرفي وعلم النفس الاجتماعي: "يميل الأشخاص القلقون إلى الوصول لمرحلة كارثية أحياناً ويتجلى هذا في العمل بانعكاسات واضحة، عندما يلاحظوا ضعف أو عيب فإنهم غالبًا ما يرون ذلك على أنه كارثي حتى وإن كان الأمر أكثر بساطة، نحن جميعًا أفضل في بعض الأشياء وأسوأ في البعض الآخر، لأن التفكير في كوننا لا نمتلك كل المهارات قد يساعد على التحفيز وليس الإحباط".


أما عن التفكير في أفضلية الزملاء في العمل، وأنهم أكثر كفاءة، ذكرت بويز تعكس هذه الفكرة مبدأ وهو أنه من المقبول أن ترى نقاط القوة النسبية للآخرين ونقاط ضعفك النسبية دون أن تتأرجح إلى أقصى درجات التفكير السلبي تجاه ذاتك.


قالت بويز: "حاول الاعتراف أنه قد يكون من الجيد العمل مع الآخرين أو التواجد في فلكهم مع نقاط قوة لا تحبها ربما، قد يكون الأمر يميل نحو النرجسية قليلاً عندما تفكر في أنه يجب أن تكون أفضل من الجميع في كل شيء".


وأضافت: "عندما يعاني الشخص من نقص الثقة أو التبذبذب، يجب أن يعلم أن ذلك ليس فقدان ثقة دائم المزمن، ويتذكر أنه مجرد تغيرات في المزاج، ستساعدك هذه الفكرة على إدراك أن تيار مشاعرك يمكن أن يتغير في وقت آخر وتعود لحالتك الطبيعية".


وركزت أيضاً على الأفكار العدائية التي تتكون تجاه العمل، حيث قالت إن بعض الأشخاص يتعاملون مع العمل وكأنه حقل ألغام، في حين أنهم يمكنهم استبدال ذلك اعتباره فرصة للتعبير عن أهم قيمك وخططك، سيساعد استخدام قيمك كبوصلة على منعك من الانغماس في قيم الآخرين وأفكارهم.


ومن أهم الأمور "الحديث الرحيم مع النفس"، لأنه يزيد من حافز الناس لتحسين أنفسهم، الفكرة هي أن تكون متحمسًا بهدوء للتحسين دون الشعور بالحدة تجاه ذاتك.