القمة العربية الخماسية بالعلمين.. العرابي: التطورات على الساحة تستدعي قدرا أكبر من التشاور

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الخماسية بمدينة العلمين غدًا، تأتي استكمالًا للزيارات المصرية العربية على مدار الفترة الماضية، موضحًا أن هناك تطورات تستدعي قدرًا أكبر من التشاور.


وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الأحد، أن الأوضاع في سوريا وتطورات الأوضاع في العراق، إضافة إلى التطورات في الإقليم، تحتم وجود قدر من التشاور مع دول فعالة في المنطقة.


وأكد أن «مصر تواظب على القيام بهذا الدور، قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة»، مشيرًا إلى أنها تستكمل دورها، في إطار الاستعدادات لإقامة القمة العربية في الجزائر، وموضوعات جديدة تطرح على الساحة العربية كعودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية.


وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تحاول أن ترتب أوراقها في مجموعة من الموضوعات، متابعًا: «بعد تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية، الأمر يستدعي التشاور بين الدول الفعالة في المنطقة ووحدة الرأي والموقف في أمور عدة تواجهها».


ونوه إلى أن بعض القوى الإقليمية كتركيا وإيران وإسرائيل، خلال السنوات الماضية، سيطرت على مجريات المشكلات العربية، قائلًا إنها «تتصرف في المنطقة بقدر أكبر من الرعونة، ومحاولة فرض عدم الاستقرار في مناطق عدة بالعالم العربي والمنطقة بوجه عام».


وشدد على أهمية وجود نوع من التعامل الاستراتيجي مع الدول الإقليمية المجاورة، التي أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على المنطقة، نتيجة انخراطها فيها بأشكال وطرق مختلف، فضلًا عن وجود استراتيجية عربية موحدة وتشاور مستمر؛ لمنع تدخلات الدول الإقليمية الموجودة في المنطقة.


https://www.youtube.com/watch?v=OsfKiXE8ibo


وتشهد مدينة العلمين، غداً الاثنين، قمة عربية خماسية تجمع قادة مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول، بما يخدم العمل العربي المشترك، ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم؛ لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.